أأبرز ما جاء في كلمة وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدّو في افتتاح مؤتمر اتحاد الأدب السعبي
أكد الوزير أن انعقاد المؤتمر العام للاتحاد يمثل احتفاءً بالأدب الشعبي الموريتاني باعتباره ذاكرة وطنية حيّة ومصدراً أساسياً للإلهام الثقافي عبر الأجيال.
شدد على أن المؤتمر يعكس أهمية صون الموروث الثقافي الوطني وتطوير البحث الأكاديمي حوله، بما يعزز دوره في ترسيخ الهوية الوطنية.
أشار إلى الحراك الثقافي الذي شهدته البلاد في السنوات الأخيرة، والذي أسهم في تعزيز مكانة الأدب الشعبي داخل المشهد الثقافي العام.
أوضح أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية الوطنية، في إطار التزام الدولة بجمع التراث وتوثيقه ونشره باعتباره دعامة للوحدة الوطنية ورافداً للإبداع.
أبرز الوزير أن البرامج والسياسات الثقافية القائمة توفر إطاراً داعماً لهذه الجهود، خصوصاً في مجالات:
العناية بالمخطوطات
تشجيع البحوث والدراسات
تنظيم المهرجانات والملتقيات المتخصصة
دعم المؤسسات الثقافية والأكاديمية
ختم بالتأكيد على أن حماية التراث مسؤولية مشتركة تستلزم تعاون الباحثين والمبدعين والمؤسسات والمجتمع المدني، لأنه يجسد التنوع الثقافي والعمق الحضاري لموريتانيا.
---
ثانياً: أهم النقاط التي تناولتها كلمة رئيسة الاتحاد، السيدة خد بنت شيخنا
أوضحت أن مسيرة الاتحاد انطلقت بدعم مباشر من الدولة ومتابعة مستمرة من قطاع الثقافة، مما سمح له بالانطلاق بثقة ووضع أسس عمل مؤسسي يخدم الأدب الشعبي.
أكدت أن الاتحاد عمل خلال الفترة الماضية وفق رؤية تجعل من الأدب الشعبي ركناً أصيلاً في الهوية الوطنية، مع كونه الحامل للغة الناس وقيمهم وتراثهم الجماعي.
أشارت إلى توسع أنشطة الاتحاد في مجالات:
التوثيق
النشر
التنظيم الثقافي
الحضور الخارجي
أبرزت أن إطلاق موسوعة الأدب الشعبي الموريتاني مثّل أهم إنجازات الاتحاد، إلى جانب إنشاء المنصة الإلكترونية للأدب الشعبي التي تتيح محتوى الموسوعة للجمهور والباحثين بطرق حديثة.
كشفت عن آفاق عمل جديدة يسعى الاتحاد لتحقيقها، من بينها:
تطوير الموسوعة لتضم الأرشيف السمعي البصري
إنشاء مركز وطني للدراسات الشعبية
توسيع الشراكات الجهوية والدولية
تعزيز العمل الثقافي والاجتماعي الموجه لحماية التراث الشعبي
عكَس المؤتمر خطاباً مشتركاً يؤكد على قدسية التراث الشعبي وضرورة حمايته وتطويره، مع التقاء رؤية الوزارة والاتحاد على أهمية تحويل الأدب الشعبي إلى مشروع وطني مستدام يدمج البحث العلمي، والإبداع، والتوثيق، والخدمات الثقافية الحديثة.