
عبر حزب اتحاد قوى التقدم (UFP) عن قلقه العميق من التدهور المتسارع في الظروف المعيشية للمواطنين، في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار وتراجع القدرة الشرائية، مرجعًا ذلك جزئيًا إلى تدهور قيمة العملة الوطنية. ودعا الحزب السلطات إلى التدخل العاجل لمعالجة هذا الوضع الذي يزداد تفاقماً.
وفي سياق آخر، نبّه الحزب إلى تنامي ظاهرة الجنح وجرائم الأحداث في المدن الكبرى، خصوصًا في الأحياء الشعبية بنواكشوط، معتبرًا أن الفقر والبطالة والتسرب المدرسي وانتشار ثقافة العنف في بعض وسائل الترفيه تساهم في تفاقم هذه الظواهر، إلى جانب الارتفاع المقلق في تعاطي المخدرات.
كما عبّر اتحاد قوى التقدم عن استيائه من المظاهر التي رافقت زيارة رئيس الجمهورية لولاية الحوض الشرقي، وما شملته من استعراضات قبلية وممارسات اعتبرها الحزب مظاهر فساد وتبذير تهدد الوحدة الوطنية وتُعزز المحسوبية والتمييز. وأكد أن مسؤولين في السلطة يتحملون جزءًا كبيرًا من مسؤولية هذه الممارسات، معربًا عن أمله في أن تُترجم تحذيرات الرئيس الأخيرة إلى إجراءات على أرض الواقع.
وعلى المستوى الدولي، جدد الحزب إدانته لما وصفه بحملة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تتعرض لها غزة. كما أعرب عن قلقه من تدهور الوضع السياسي والأمني في مالي، داعيًا الحكومة الموريتانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومتوسطة المدى لحماية المواطنين الموريتانيين هناك وسكان المناطق الحدودية.
وفي ما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، أعرب الحزب عن أمله في ألا يؤدي القرار الأخير لمجلس الأمن إلى مزيد من التعقيدات، مطالبًا بدعم جهود التوصل إلى حل تفاوضي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
كما عبّر الحزب عن تضامنه مع الشعب السوداني الذي يواجه حربًا أهلية مدمرة تسببت في نزوح ملايين المدنيين، ودعا الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إلى التدخل لوقف ما سماه انتهاكات ميليشيا الجنجويد.

