حمى الواد تق٧تل عشر ات المواشي..في ظل صمت الوزارة المعنية

سبت, 11/22/2025 - 13:58

الحوادث(نواكشوط)- شهد عدد من المناطق خلال الشهر الجاري نفوقًا واسعًا للمواشي إثر انتشار ما أصبح يُعرف بوباء حمّى الوادي المتصدّع (Rift Valley Fever – RVF)، وهو مرض فيروسي خطير ينتقل أساسًا من الحيوانات إلى الإنسان، وتلعب حشرات مثل البعوض دورًا محوريًا في نشره بين القطعان.

يقول عدد من مربّي المواشي في أحياء الترحيل بنواكشوط إنهم فوجئوا بانتشار المرض بشكل سريع وغير مسبوق. ويروي عبد الله أحمد، وهو مربي يمتلك عددًا من النعاج، أنه استيقظ ذات صباح ليجد بعض مواشيه قد نفقت فجأة دون أي مقدمات. وعندما قصد الطبيب البيطري، أخبره أن المنطقة تشهد انتشارًا لحمّى تصيب الحيوانات، ونصحه بالابتعاد عن المواشي واتخاذ احتياطات السلامة لتجنّب الإصابة.

وفي قصة مشابهة، تحدّثت سلكه، وهي مربية مواشٍ اعتادت تفقد قطيعها كل صباح لتقديم العلف، غير أنها فوجئت بوجود عدد من نعاجها طريحة الأرض بلا حراك بعد ليلة واحدة فقط، ما سبّب لها صدمة كبيرة وخلق حالة من القلق بين المربين في المنطقة.

ورغم تزايد حالات نفوق المواشي وتضرر عشرات المربين، يؤكد هؤلاء أن الجهات البيطرية المعنية لم تُبدِ اهتمامًا كافيًا بالأمر، ولم تبادر إلى إرسال فرق ميدانية أو توفير توجيهات واضحة للحد من انتشار المرض. كما يشير مربّو المواشي إلى أن الوزارة الوصية لم توفّر الدعم الضروري للمنمين في هذه الظروف الطارئة، سواء من خلال اللقاحات البيطرية أو حملات التوعية أو تعويض الخسائر.

هذا الوضع خلق حالة من الاستياء والخوف لدى المربين الذين يعتمدون على المواشي كمصدر أساسي للدخل والمعيشة، مطالبين بتدخل عاجل للسيطرة على المرض، وتعزيز الإجراءات الوقائية، ودعم الأسر المتضررة قبل أن تتفاقم الخسائر أكثر.