الحوادث- شيخ طاعن في العمر بدأ تعلم القراءة والكتابة في مرحلة متأخرة من حياته، فقد تعلم القراءة على سيدة كانت تسكن إلى جواره في أحياء الانتظار ب"مندز" قبل أن ترحل قبل 20 سنة، وفي "ملح" قاده التطفل إلى مسجد كان قد بناه فاعل خيرمن تونس وأغلقه، وقد استعان الامام بقريب له في إدارة الأوقاف حتى أقامته عليه الوزارة قيما وإماما، وبناء على ذلك صار يطلب من المصلين في كل صلاة جمعة التبرع لزيادة المسجد وبناء المحظرة، وهذا فضلا عن المساعدات التي تصله من المتبرعين من المنظمات ورخل الخير من السعودية والامارات وقطر حيث يستغل علاقات زوج ابنته، ومن وراء ذلك تحول الامام الذي كان قبل سنوات يسكن في غرفة من الاسمنت مغطات بالزنك إلى رجل أعمال يبني العمارات ويستقل السيارات الفارهة.. يشرع الآن في بناء برج من أربعة طوابق في حي من أحياء ملح.. بينما مايزال المسجد على الحالة التي كان قد بناه التونسي عليها، ويستغرب المصلين الذين يتبروعن منذ ما يناهز 12 سنة ومع ذلك لم تتغير حالة المسجد من مصير الأموال التي يتبرع بها للمسجد.