كتب الأستاذ إبراهيم بلال. أحد مؤسسى حركة إيرا و نائب رئيسها سابقا و صديق بيرام
مانصه:
صباح الخير
ملاحظات عابرة حول ” المشروع السياسي الضخم” و هذا وصف أطلقه بيرام على نفسه : أولا : لم يعد يخفى على أحد أن الرجل مصاب بجنون العظمة و هو ما أعماه عن أمور بسيطة يدركها الغبي منها أن كلام الشخص عن نفسه مذمة حتى و إن كان ما سيقول عنها حق واضح للعيان ، فليترك غيره يقوله عنه ..خاصة أن الرجل صنع و دجّن ما يكفيه من الببغاوات و الساديين و القينات لوصفه بما يحب أن يوصف به مما ليس فيه طبعا ..و منها أنه لم يذكر أي شخص بخير و لا حتى أصداءه الباقين في السجون ثانيا تحدث الرجل ـ المشروع عن السجن و تأثيره على المسجونين و هنا أذكره بطلباته المتكررة لنا في جوف الليل بعد المحرقة و توسله بضرورة التوجه فورا إلى منزل الرئيس مسعود ليساعد على إطلاق سراحه ..و قد رفضت شخصيا الطلب لما أجد فيه من الضعف أمام شخص ” كنت بالأمس تهاحمه و تحتقره مثل ما يفعل بنا غلمانك اليوم …” و قد أرسلنا صديقيك يعقوب ولد السالك و حمادي لحبوس و بقيا يراجعان الرئيس مسعود حتى حصل الفرج ..و تعرف الدور الذي لعبته السيدة ووالدها ـ رغم كل شيء ـ في ذلك تحت طلبك و تعرف صولات و جولات الرئيس مسعود ـ شفاه الله ـ إلى القصر الرمادي و تعرف أن قرار الخروج جاء عن طريق مسعود ولم ترفضه يومها ، و تعرف كيف كافأت الرجل العظيم …ثالثا : تحدث ” المشروع الجنوني الضخم ” عن زيارات في السجن و عروض و نسي التحدث عن الدراهم التي حمل الزوار القادمين من هناك ..و نسي أن لا أحد غيره كان يقابل أولائك الزوار شديدي بياض الثياب..أما نحن فيحدثنا عند عودته بما يروق له من أخبار و أهمها أن التحويل من سجن ألاك كان صفقة أو بداية صفقة ، تملص منها لاحقا كتملصه من صفقة الترشح لرئاسيات 2014 التي برمها مع الشيباني ولد ودادي ( الرجل السخي الذي منحك سيارة تركبها اليوم : هدية الجمال ) و الفيل ولد اللهاه و محمد ولد مكت ، و التي صرفت الجهات المذكورة بموجبها أموال الجملة و تقاعست أنت ـ كعادتك ـ عن الجزء الباقي مما تعهدت به و ذلك هو السبب الغير مباشر لسجننا و قد استوفيت الجزء الأول خلال الحملة و هو شتم المعارضة ( صالح و جميل و البيظان و اعبيدهم و الددو و سيدي يحي ..رابعا: يا بطل السجون ، لقد رفضت المثول أمام محكمة استئناف ألاك ، لحاجة في نفس يعقوب وهي لمن لا يعرفها طمعك في احتمال ” ما لا طمع به ” الحصول على جائزة نوبل للسلام …قلت في نفسك : بل قلت لي : “إذا مثلنا و أطلق سراحنا سوف ينقص ذلك من حظوظي في الحصول على الجائزة ، فمن الأفضل أن يأتي علينا وقت اختيار الفائز و نحن في السجن ( ضحية) حتى تتضاعف حظوظنا في الحصول على تلك الجائزة ” و هذا أيها المشروع يسمى الإنتهازية …و عندما جاء خبر منح الجائزة للتنوسيين ، يا بطل السجون، قررت ذات الصباح أنك مريض …ذلك المرض الذي لم يستطع أي طبيب تشخيصه و لا علاجه سوى القاضي تلي با …كان إطلاق السراح هو العلاج النهائي ، فلم نسمع عن ذلك المرض الخطير …فمن الذي لا يحتمل السجن ؟ خامسا : قلتم : إن العبد الفقير لم يحضر أي اجتماع لإيرا بعد حادثة بوعماتو و هنا حتى ببغاواتك سوف يلاحظون الكذب ألم نكن معا في الولايات المتحدة حين وقعت الحادثة ، وهي بالمناسبة نتيجة مباشرة لهفواتك و شطحاتك اللفظية في التلفزيونات السنيغالية يا مشروع ، فعلا انتهزت المخابرات الفرصة التي منحت لها كعادتك و كعادتها …كم حضرنا معا من اجتماع لإيرا هنالك و كم عقد من اجتماع في بيتي بعد عودتي ، من كان يسير الأمور ميدانيا ومن رفض الزج بالغلمان و جعلهم طعما للشرطة ..من زارهم في الجون في جوف الليل و حمل إليهم الغذاء و الشراب بل أطلق سراحهم ..و من زارهم في المستشفيات و في بيوتهم من عاد إلى أرض الوطن في وقت الغليان حين ادعيت أنت أن لك لقاء مهم جدا في آديس أبابا ( افي الإتحاد الإفريقي )و توجهت إلى آبادجان بحثا عن النقود و هي الكذبة التي أفقدتك المساندين المضيفين الأسخياء في آمريكا ….أتوقف هنا و في جعبتي الكثير من الحقائق …فقط الحقائق .. لا أحتاج إلى تسريبها لغيري من الحيوانات الداجنة لكتابتها عني …لا تخف ثمة تفاصيل حميمية لن أذكرها شفقة عليك و احتراما لمبادئي في الصداقة …لكن أنبهك إلى أن من كان بيته من زجاج فلا يرمي الأخرين بالحجارة
أخي بيرام أنت لست مشروعا …بل تجاوزت المشروع ، أنت ممثل بارع جدا في التمثيل …” فكلكم ميسر لما خلق له