معلومات تكشف وقوف عناصر من الشرطة وراء عصابات السرقة وشبكات للدعارة..

ثلاثاء, 08/01/2017 - 11:40

 

الحوادث- لم يكن انتشار الجريمة الذي يطغى على العاصمة نواكشوط ويجر ذيوله ليشمل الولايات الداخلية عن فراغ  بل كان لذلك مجموعة من العوامل ساعدت في دعم انتشار الجريمة. من هذه العوامل انتشار أوكار الدعارة التي أصبحت وفي غضون ظرفية قليلة تنشط في كل أحياء نواكشوط  بفعل جهود جهات وطنية وأجنبية. وأسست هذه الأوكار في صناعة شبكات واسعة تغلغلت داخل الأجهزة الأمنية حتى استحكمت في مراكز القرار واستحوذت بما تدفعوه من مال جزيل على عناصر الأمن الذين يتحركون في الميدان.

كما تشكلت علاقات خفية بين خلايا عصابات تعمل في ميدان السطو في الشوارع والنشل في الأسواق و السطو على المحلات التجارية خلال الليل وعناصر من الشرطة وكانت أو كار القمار تجمع بين الخلايا الإجرامية وعناصر الشرطة الذين كانوا يحصلون من خلال هذه العلاقة على أموال كبيرة، ومعلومات تساعدهم على الاحتفاظ بعلاقتهم مع رؤسائهم  في الشرطة.

توطد العلاقة بين خلايا عصابة النشل والسطو، وشبكات الدعارة مع عناصر الشرطة في الميدان فتح الباب على ذراعيه أمام الجريمة فانتشرت أعمال السطو والسرقة والاختطاف بين المواطنين الذين انعكست عليهم هذه العلاقة سلبا فعاشوا ويلات أشكال الجريمة التي تسجل في الغالب ضد مجهول.

هذه العلاقة وثقها أكثر وعمق خطرها تجاهل القيادة العليا في الإدارة العامة للأمن رقابة عناصر الأمن،  وخاصة الذين يعملون في الميدان مما جعل خطرها يرتفع ويزداد يوما بعد يوم. حتى شعرت الإدارة العامة في لحظة – بعد فوات الأوان- أنها مرغمة على التدخل بفعل كوم المعلومات الذي حصلت عليه والذي يكشف بأدلة قوية العلاقة بين عناصر في الأمن وشبكات الدعارة واللصوص.

ومن ضمن المعلومات التي كشفت للإدارة العامة عنها من خلال عناصر تثق فيهم - تم تكليف بعضهم بالبحث في قضايا سرقة من لدن المدير العام نفسه – كما كشف التحقيق في عملية سرقة وقعت على منزل وكيل جمهورية تم ضبط بعض منفذي العملية من قبل شرطة لكصر2 في نواكشوط، والبعض استجلب من عاصمة ولاية تير الزمور-ازويرات- وأكد منفذي السرقة أنهم بعد سرقة المبلغ تركوا جزءا منه على سطح منزل مهجور لعناصر من الشرطة .

لكن المبلغ عثر عليه شابان قادتهما كرتهما التي كانوا يلعبونها إلى سطح المنزل، وقد بلغوا عن عثورهما عليه أسرهم وسلموه  الأسر للشرطة  في لكصر 2التي تابعت التحقيق حول مصدره.

واحد من أصحاب السوابق صرح للشرطة في لكصر2  – خلال استخراج له من السجن في موضوع يتعلق بعملية سرقة أخرى- أنه كان وزملائه قد تركوا المبلغ على سطح المنزل لعناصر من الشرطة(نحتفظ بأسمائهم) إلى حين الضرورة.

وكشف تحقيق آخر في عملية سرقة وقعت على رجل أعمال – أخ عالم ووزير سابق، يرأس  حاليا مجلس علمي للفتوى- علاقة نفس العناصر الأمنية بالعصابة التي نفذت عملية السرقة التي نفذت على الضحية وفقد فيها مبلغ يناهز 12 مليون من الأوقية كان قد سحبها من مصرف بنكي، وسرقت من سيارته التي كان ركنها بالقرب من مكتب أخيه بجوار القصر الرئاسي.

وقد تابع البحث  في موضوع عملية أخرى نفذت على أحد أقارب المدير العام – فقد فيها ما يناهز قيمة سبعة ملايين من بطاقات التزويد- أحد عناصر الشرطة القضائية المعروفين بأمانتهم بتكليف من المدير العام الحالي،وكشف البحث في هذه القضية عن منفذ عملية السرقة على التاجر أخو العالم والوزير السابق، وصرح منفذ العملية أنه خصص من المال المسروق مبلغ ثلاثة ملايين أوقية، لعناصر الشرطة، التي أقدمت على توقيف الضحية وقلب الحجة عليه.

أرشيف كبير من العمليات الإجرامية كشفت التحقيقات الأخيرة في عمليات سرقة وسطو قاد التحقيق فيها عناصر أمنية مشهود لها بالنزاهة والإخلاص من ضمنها الحسن ولد صنمب رئيس مفوضية لكصر2، حضور عناصر من الشرطة الميدانية فيها والمشاركة من قريب أو بعيد.

كما شكل وجود الشرطي إلى جانب بائعات الهوى ما بين زوجا يحملن أسمه أو صديقا يحرس باب الغرف التي يمارسن فيها الدعارة مقابل تعويض مالي زهيد، عاملا مساعد في انتشار أو كار الدعارة وبائعات الهوى.