الحوادث- محمد المهدي أو - المهدي المنتظر- كما يلقب نفسه، قبل أن يلتحق بمنظمة إيرا الغير مرخصة والتي يتزعمها الناشظ الحقوقي بيرام ولد اعبيد،حيث كان يرسل بذلك عبر صندوق هاتفه الخلوي.. التحق المهدي بالناشط بيرام الذي قربه إلى جانب فقيه المنظمة محمدفال الذي فارق بيرام والتحق بالشيعة في إيران وصار أحد ممثلي المذهب الشيعي في نواكشوط.، كان التحاق المهدي المعروف بحبه للنساء ومطاردتهن وتعقبهن مع خروج بيرام وأصحابه من سجن حادثة حرق الكتب، حيث كان لمهدي من الذين ناصروه فيها وساندوه ليفتح الطريق أمامه للعبور إلى قلب بيرام. ورافق المهد بيرام في قافلة 2012التي جال بها البلاد جنوبا وشرقا وشمالا، وأثناء زيارة القافلة لنواذيبوا لاحظ بيرام أن المهدي يلتقي بعناصر من الموالين للنظام المناهضين له من لحراطين ويحاولونمن خلاله إفشال المهرجان الذي كان بيرام يحضر لتنظيمه، وفعلا كانت المعلومات التي حصل عليها بيرام عن المهدي الذي كان يعتبره صادقا معه وجادا في نيته من أنه على علاقة بهؤلاء الأشخاص وينظم معهم لإفشال المهرجان مقابل مبلغا ماليا سيدفع له من قبل رجال أعمال في نواذيبو، ومنصبا تعهدت له به شخصيات عليا في النظام.
لكن بيرام لم تنطلي عليه الخطة وساير المهدي مي خطته التي كان من ضمنها أن يخطب في الجماهير قبل أن يتحدث بيرام - مثل ماكان يفعل خلال المهرجانات التي نظمت في الولايات الأخرى -ويفند مشروع بيرام ويشهد عليه أمام الجماهير التي احتشدت بالكذب والزور والاحتيال، وبذلك يكون خدم النظام والمناهضين لبيرام ومنظمته.
وبعد فراق طويل بين الرجلين بسبب تلك الحادثة التي اتهم فيها بيرام المهدي بالجاسوسية للنظام وبالسفسطة والمجون والدجل والإحتيال، تعود المياه إلى مجاريها بين الرجلين، ويظهرا معا في النقاط الصحفية التي ينظمها بيرام، ليؤكد المهدي للنظام قدرته على خدمته في منظمة إيرا من جديد.. بينما يرى بيرام أن تقبل المهدي من جديد ووجوده الى جانبه يخدمه بعد أن أنسحب كل الذين كانوا إلى جانبه من اللذين كان يعتمد عليهم .. مما يعني أن احتضان بيرام للمهدي مقصود أو منظم حتى يستفيد من قدرة المهدي على التحايل وتدجيل العقول. لتأكده أنه أصبح بطاقة منتهية الصلاحية لدى المخابرات، أو محروقة كما يقول البعض.