الحوادث- أحيت جوقة مكونة ممن جموعة من مُعلمي الابتدائية و أساتذة الثانوية ليلة البارحة حفل زفاف لصديق لهم تجاوز العمر الموسط للزواج حيث قارب عمره الخمسين بدون زواج.. الجوقة الموسيقة التي نظمت السهرة في الضاحية على بعد 50 كلم من نواكوط كان يقودها معلم ابتدائية من شعراء الشعر الشعبي والمتمكنين من الفنون التقليدية من ضرب للتدنيت والكتار، والمتفننين في الفنون المسيقية، كما لمساعديه براعة في المجال.
حضر السهرة بالإضافة إلى العريس والعروس التي تبلغ من العمر عشرين سنة، و التي كان من ضمن شروطها أن تزف وتقام لها سهرة يحضرها صديقاتها وتكون- امشعشعه- حسب طلبها.. وبما أن دخل المعلم لايتسع لاستدعاء الفرق الفنية الغالية ولا الشعبية التي دون ذلك.. قرر زملاء المعلم - الذين يدانوه في العمر-أن يقوموا بالمهمة وينظمون له سهرة فنية.. واشترطوا أن تكون في فضاء خارج المدينة ويلتزم المدعوون لها بعدم التصوير، وشكل أصحب العريس لجنة للمتابعة ومراقبة الوضعية حتى لايخل أحد بالشروط، كما حددوا حجم الحضور حتى يتسنى للجنة الرقابة.
وينحدر المعلم العريس من منطقة لعصابة ويُدرس في مدرسة من مدارس الضواحي بالنعمة بولاية الحوض الشرقي، بينما تنحدر العروس من الولاية الجنوبية وبالتحديد منطقة النهر، والدتها مدرسة ،كانت زميلة للعريس في المدرسة النظامية، كما جمعتهما مدرسة تكوين المعلمين.