لماذا القلق والخوف مادام الأمن موجود...؟

جمعة, 10/06/2017 - 17:19

 

الحوادث- يعيش المواطن في أحياء نواكشوط حالة من الخوف والرعب من المجهول خلقتها في نفسه المشاهد المروعة التي خلقها الإعلام  وما ينشره من أحداث يومية ووقائع  مابين السطو على المحلات التجارية والسرقة من المنازل والتحرش بالنساء والاغتصاب والاختطاف جهارا في الأسواق  وعلى الطرقات والساحات العامة.

هذه المشاهد وغيرها من الحوادث التي رافقت انتشار وسائط الفضاء المفتوح  التي كشفت عن حالات من الابتزاز أبطالها مجرمون وضحاياها نساء جرهن الطمع والجري وراء المادة  فوقعن فريسة محتالين نصبوا عليهن  بأسماء وصور مستعارة لشخصيات معروفة  بالثراء.

هذه الصور مجتمعة من أشكال الجريمة  تشكل اليوم عنوانا للكثير من القصص يعيشها المواطن يوميا، فلا يكاد ينجوا من خطر عصابة تعترضه وهو في طريقه خارجا من بيته أو قافلا من محل عمله فتسلبه ما لديه من مال أو ما يرتده من ملابس.

ففي كل أسبوع طالعنا حصيلة سجلات اليد الجارية في مراكز الشرطة في المفوضيات بأرقام هائلة من البلاغات عن عمليات سطو تعرض فيها ضحايا للسلب وتارة لا عتداء يقود هم إلى المستشفيات، كما تطالعنا أرقام هائلة أخرى عن بلاغات السرقة والسطو على المنازل في شتى مناحي العاصمة، الأمر الذي يشعر المواطن بالقلق على نفسه والخوف من المجهول الذي يترصده وهو في عقر غرفة نومه ومع أطفاله.

مشهد آخر يترك المواطن في حيرة وبين زوايا دائرة من الريبة الارتباك يتمثل في الخرجات الأمنية عبر وسائل الإعلام  الرسمي  بأنباء تفند كل ذلك وتعكس الصورة  وتصف كل ما هو قائم وماثل للعين  بالأخبار المغرضة والمتحاملة على الأمن والنظام.. فالماذا الخوف والقلق مادام الأمن موجود..؟