الحوادث- يعد المكتب الوطني للسياحة من أقدم المؤسسات التي يعتمد عليها النظام في ابراز تاريخ البلد الحضاري والتقليدي، وذلك من خلال المشاركة في المعارض التي تقام في مختلف العالم ، الأمر الذي جعل الدولة تخصص للمكتب مخصصات كبيرة وتوليه عناية وتقديرا مختلفا عن غيره من المكابت، وقد ظل هذا المكتب رائدا في عمله بحيث أنه حاول أن يقدم صورة جميلة وحية عن البلد في شتى المعارض الدولية التي حالفه الحظ في المشاركة فيها.
لكن معلومات كشفت للحوادث أن المكتب أصيب في عمله بتراجع كبير رغم أن الدولة زادت من مخصصاته المادية خلال الأعوام الأخيرة كما ساهمت في تطويره وتوسيع مجاله ودعمت ذلك بتخويله بعض الاستقلالية عن الوزارة التي يتبع لها،خاصة بعد تولي السيد محمد محمود ولد أب مسؤولية إدارته العامة، حيث بدأ يشهد تراجعا في عمله وأدائه مما أسفر عن رفض الدولة لمشاكته في معرض دولي بفرنسا كان من المقرر أن يشارك فيه المكتب بمجموعة من العروض خلال الشهر الماضي، كما انعكس تراجع آداء المكتب في سياسته الداخلية مع العمال خاصة أثناء الحملة الدستورية وذلك بفعل الضغط الذي مارسه المدير على العمال حيث فرض عليهم بالإكراه والتهديد بالفصل التسجيل في اللوائح الوطنية واحتجز بطاقاتهم وأوصال تسجيلهم حتى أنه ذهب بهم إلى مكاتب التسجيل والتصويت.
وكشفت المعلومات أن المدير خلق عدم توازن في عمل المكتب اشاع الفوضى والاتكالية والسيبة وذلك بتسهيله للعمال المقربين منه والذين لديهم علاقات بوزراء في الحكومة وتفريغ آخرين من أقاربه من مزاولة العمل وصرف لهم رواتب مع العلاوات..بينما وضع ثقل عمل المكتب على الضعفاء الذين يعملون بعقود غير دائمة وبرواتب قليلة نسبة إلى اصحاب العقود الدائمة والرسميين.
وقد وردت من مدير المكتب محمد محمود ولد أب الكثير من الشكاوي للسلطات العليا لكنها لم تجد طريقها بسبب نفوذ المدير وعلاقاته التي يحاول بها أن يصم الآذان ويغمض عيون السلطات العليا عن تجاوزاته في المكتب.