الحوادث- يعد شارع مسعود أحد الوجهات المفضلة لمن ينشد الراحة والاستجمام في جو يتسم بالمناظر البدوية حيث يشق الشارع رمال تبدو في المساء كالورد المذهب بلون حمر الشمس وهي تزحف نحو الافول، وعلى أحد الأرصفة تتزاحم المشاوي، حيث تبر اللحم معلق على معالق خشبية، وبالجوار مداخن للشواء تتصاعد منهم السنة اللهب، وعلى مقربة من المشاوي خيم مفرشة بالحصائر وعلة الخيم يقف فراشون لخدمة الزبائن، هذا يعد الشاق على نار فرن ملتهب، وهذا ينتظر إشارة لتقديم الوجنة المطلوب.. فإلى جانب اللحم والدجاج المشوي يعد الشواؤون وجبات من الأرز شهية.
وقد اعتاد الناس زيارة هذه الأماكن بعد أن حرموا من متعة شارع عزيز الذي فرضت الدولة طوقا عليه منذ أن شغلت جمعية الرحمة مكانها فيه، وصار مكانا يلجؤ إليه الناس في أوقات الحر ليتنسموا الريح ويتناولوا وجبات تقليدية في جو من الحركة يثير الدهشة بجماله الطبعي.
لكن مع تقادم المكان بدأ يعرف اشكالا من الجرائم غيرت ونظرة الناس غليه حتى أن البعض تجنب زيارته وحرم نفسه تلك الذة التي يعيشها زواره بسبب انتشار عصابات للسطو والسرقة تمارس عملها بين الحين والحين على زواره فتسلبهم ما بحوزتهم وتختفي العصابة بعد تنفيذ عملها.. كما صار وكرا يلوذ فيه المنحلين وأصحاب الأغراض المشبوهة بأعمالهم.
فكم من صتحب سوابق عكر صفو الساهرين في دعة الليل وجمال القر بين تلك الروابي وتحت خيام شارع مسعود بقيامه بالاعتداء على عشيقة له جاء بها لتشاركه كأسا من الكحول أو سيجارة من دخان الحشيش، وفي لحظة سكر يهجم عليها يضربها ويسحلها على الرمال بشعر رأسها على مشهد من الجميع.
آخر قصة من قصص العنف على شارع مسعود كانت البارحة عندما جاء شاب يحمل فتاة في سيارة آفنسيس ونزلها بها في مكان قريبا من الحي السكني الجديد الذي تم ترحيله من حائط ولد انويكظ، وبعد وقت قصير من نزولها نشب خلاف بينهما قاد إلى اعتداء الشاب على الفتاة، وسمع ماحدث أحد الجيران فتدخل لإنقاذ الفتاة التي صاحت تطلب النجدة، واثناء حديث الشاب مع الآخر تدخل جيران آخرون. وانتهت القصة بتدخل فرقة الدرك التي كانت في منطقة قريبة قامت بحجز المتهم بينما لاذت الفتاة بالفرار قبل وصول الدرك.