الحوادث- أعلنت مجموعة من عمال جامعة نواكشوط العصرية عن تأسيس نقابة لعمال التعليم العالي(النقابة العامةلعمال التعليم العالي)، ويتكون مكتب النقابة حسب البيان الذي ورد عنها من مجموعة العمال الموالين لمدير ديوان رئيس الجمهورية ولد باهيه، ووزير الخارجية إسلك٠
ويأتي ميلاد النقابة بعد أن فقد الوزيران الخيط الذي كان يربطهما بالجامعة، ويعتمدون عليه في تمرير سياستهما، وهو نقابة الاتحاد العام للطلاب الموريتانيين الذي فككه رئس حز الاتحاد من أجل الجمهورية ولد محم وأسس على أنقاضه نقابة موالية له تولى رئاستها ولد أنحوي٠
كما جاء ظهور النقابة للإعلان عن نهاية العلاقة السرية بين مؤسسي النقابة وأرباب النعمة عليهم والمتمثلين في الوزيرين الذين كاناوراء تأسيس النقابة لتحويل عمل الموالين لهم من العمل في الخفاء إلى العلن، حيث كان العمال يشكلون خيطا يربط الوزيران بالجامعة،فكانوا بمثابة الخفافيش التي تلعب في الظلام وتزودهما بأدق المعلومات حول مايدورفي الجامعة، وتنفذون مايطلبانه٠
ويترأس مكتب النقابة الجديدة رئيس مصلحة مطعم الجامعة التابع لمركز الخادمات الجامعية والذي تلاحقه ومديره صالح أعمال فساد في إدارة المركز حسب ماتسرب من لجنة التفتيش التي تتابع التفتيش في المركز منذ أسابيع٠
كما يضم المكتب أحد العناصر المشتركة بين الوزيرين والذي يعرف بين الأساتذة والإدارة في الجامعة ب(عين الوزير إسلك)، ويدعى هذا العنصر عبد الفتاح، ويعد من العناصر التي كان وراء زرعها في الجامعة الوزير إسلك أيام كان رئيسا للجامعة،وهو من المخلصين له رغم علاقته بمدير الديوان الذي يعتمد عليه هو الآخر في الكثير من المهام المتعلقة بأخبار الجامعة وقد فتحت علاقة عبد الفتاح بالوزيرين الباب للاستفادة من الترسيم الذي حصل عليه، وترسيخ قدمه أكثر في الجامعة حتى يتمكن من تنفيذ المهمة المكلف بها من طرف الوزيرين، كما فتحت له نفوذا واسعا، وربط جسرا مابين الوزيرين والموالين لهما في الإدارة بالجامعة والأساتذة فيها٠
كما أبرز ظهور النقابة مدى عمق علاقة الوزيرين بالجامعة وحرصهما على أن تظل بؤرة للصراع والتجاذبات حتى لايفقد الوزيران الوجود الذي يتمتعان به داخلها سواء على مستوى الإدارة، حيث حرص الوزيران أن يحتفظا بمولاء الإدارة في كليتي العلوم والتقنيات، بالاضافة الى وزير التعليم العالي سيدي ولد سالم الذي يعد من جناح مدير الديوان ورئيس الجامعة ولد حوبه، كما يتقاسم الوزيران ولاء الأساتذة والعملاء في الكليات بالجامعة، الأمر الذي يعطي للمكتب في النقابة دفعا بفضل ولائه للوزيران٠
وحسب مصادر في الجامعة فإن النقابة التي استلمت إعلان ظهورها قبل أسبوعين وبدأت تعقد جلسات مع العمال حول دورها وتطلب منهم الانتساب إليها، من صناعة الوزيران اللذان يهيمنان على التعليم ويعتبرانه هو صمام أمان وجودهما وقوتهما في السلطة٠٠ وربما حسب البعض كانت فكرة إنشاء النقابة لتبييض عمل المجموعة من مخبرين إلى نقابيين لديهم الحق في حشر أنوفهم في كل صغيرة وكبيرة٠