نظم التحف الوطني بالتعاون مع السفارة الاسبانية محاضرة حول العلاقات التاريخية الموريتانية الكنارية، وذلك في قاعة المتحف، وقد حضر الى جانب باحثي في التاريخ ومثقفين موريتانيين جمهور من الجالية الاسبانية على رأسهم السفير الإسباني الذي ثمن جهود مدير المتحف التي أثمرت هذا النشاط الذي سيكون فاتحة سلسلة من الأنشطة سيعمل المركز الثقافي الإسباني على تنظيمها لتعميق أواصر التبادل الثقافي مابين موريتانيا واسبانيا٠
المحاضرة قدمها الأستاذ الباحث الإسباني سانتانا حول العلاقات الموريتانية الكنارية، وأشبعها بسلسلة من الصور كانت لا تأثير على المشاهد، وحسب المخاضر فإن العلاقات الموريتانية الكنارية بدأت في تاريخ بعيد مع البربير وصنهاجة والأمازيق من خلال التبادل التجاري ، حيث كانت الجزر جسر العبور الى افريقيا، وقد كان موقع موريتانيا على البوابة الافريقية الغربية عاملا مساعدا على تجذر العلاقات مع الكناري ، وجسدت تجارة العبيد الذين كانوا يجلبون من افريقيا الى امريكا عاملا أخر شكل حلقة أخرى من العلاقات ، ومع تسلس الزمن ظلت العلاقات الموريتانية الكنارية تتجدد، وقد أظهرت بعض الأثار التي عثر عليها في الصحراء وجود علاقة كناكرية موريتانية كما بينت بعض الملامح في البناء الكناري وجود بصمة صحراوية هي نتاج من تجليات الحضارة الصحراوية ، كما تجلت في الأواني التي تستعمل في الشرب بالجزر الكناري،وقدم المحاضر الكثير من الشواهد على العلاقة الموريتانية الكنارية أسس بها على وجود علاقات ضاربة في القدم وأخرى حديثة ظهرت مع انواذيبوا ولكوير على الحدود المغربية الموريتانية والتي كانت في مرحلة من التريخ مركز تبادل وتلاحق ثقافي بين الإسبان والموريتانيين.