مقال إنشائي لا يحمل بنية و لا حبكة علمية و لا أدبية يخيل لك أن كاتبه يحاول دمج الكلمات الصادعة في الذكر الحكيم في جمل زيد من رغوتها لا روعتها، يمدح نفسه كما تفعل أي ثيب طليقة في أمة اوباش، و يبيع نفسه بأرخص الاثمان، يبحث عن المتنبي في جُبّة الأخرص، و عن الطائي، في جيب تاجر خَيْبَر ، كالفَرِّي في بحثه عن النسب، يكرر نحن أبناء الرئيس، على قولة نحن أبناء الملوك و الحرب قد نزل، يختار من البذاءة درعاً و هي يا صديقي درع قذارة يبعد الخيرين من الخلق و يغري ذباب القذارات ... الكتابة فن نبيل في معناه، أنيق في مبناه، لا يقبل الغث من التعبير و لا سمين من الألفاظ حشواً قصد التنميق، فالبحث عن مُعجم الألفاظ عند أهل الأدب تشفيرٌ و عجزٌ في التبسيط، و من هنا قال جبران خليل جبران أن الكتابة يجب أن تكون بلغة الحياة، أي بلغة للإعلام و المصطلحات المتداولة، أما نبش رُفات المتهالك من اللغة، و توظيفه بشكل مبتذل و ضعيف، فهو استعراض للعضلات لا يغري سوى القاصرات... اخي محمد الأمين ولد الناجي هذا المقال به من التملق و الدونية في الإحساس، ما يجعل القارئ يعتب على من كان السبب في نشره للقراء.