الحوادث - ودع العالم سنة ٢٠١٧ واستقبل السنة الجديدة ٢٠١٨ بحرارة وفرح وسعادة كبيرة طغت أفراح الاحتفال بها على المناسبات التي تزامنت مع بدايتها، فقد شهدت العاصمة نواكشوط كغيرها من عواصم العالم الكثير من الحفلات للاحتفال بالسنة الجديدة انطلقت مع اللحظات الأولى من بداية السنة ، بعض هذه الحفلات أقيم في صالات للحفلات وبعضها أقيم في المنازل الخاصة على شكل أسري٠٠ حيث تبادلوا التهانئ والهدايا بالمناسبة٠
وبمناسبة انقضاء سنة ٢٠١٧ وفِي خضم الأفراح بالسنة الجديدة، كان البعض مشدودا يعتصر قبله الألم والحسرة بسبب أحداث مؤلمةمرت به خلالالسن المنصرمة، فقد بسببه أغلى شخص لدية التصق به ورسم صورته في وجدانه وتعلق به حتى أنه لم يتصور أن بإمكانه مفارقته ، لكن اليد القدرية المتصرفة في الكون نزعته رغما عنه٠٠ يتذكر أطفال لم يبلغوا الحلم مشاهد مفزعة لم تختفي بعد، فتقفز صور والدتهم لتعيد إلى أذهانهم تلك الواقعةالبشعة، التي شاهدوها٠٠٠ صور والدهم وهو يدوس على والدتهم تحت عجلات سيارته في ثور غضب أعماه وحوله إلى وحش مفترس، فقد العقل والرحمة والعاطفة٠٠ فيرسم المشهد صورة بشعة ضمن أحداث وقت في حياتهم سنة ٢٠١٧ ٠
ثم ترتسم صورة أخرى من تجليات أحداث سنة ٢٠١٧ البشعة في وجدان أطفال آخرين فقدوا أيضا في لحظة شكلت مفرقا في حياتهم، ولحظة سوداء ستظل صورتها لاصقة بوجدانه وتفكيرهم إلى أن يرث اللهالأرض ومن عليها أمهم٠٠وهذه الواقعة البشعة حدثت عندما اقدم شرطي على قتل زوجته التي وجدها رفقة صديقة لها في حي الفلوجة، برصاصة خرمت رأسها لتموت في الحال، بقلب قد من الحجارة، سلب من الرحمة والعاطفة الإنسانية٠
وتقذف ذكريات ٢٠١٧ بحادثة روعت سكان تيارت ووجلت منها القلوب، عندما أتجرأ سائق شاحنة لنقل البضائع على ذبح زوجته بموس من غير أن يرف له جفن أو تنال الرحمة من قلبه وهي تتربص بين يديه تكابد الموت كالدجاج أوالشاة، وهو يقف عليها كالوحش الهائج٠
إنها أحداث ووقائع صدرت من أيادي بشرية ضد عناصر نسائية بسبب الغضب وثورة الأعصاب التي تقود إلى الكثير، لأنالإنسان عندما يفقد العقل الذي يلجمه ويعصمه من فعل هذه الأشياء ،فالعقل و التعقل والتفكير هم من يتحكم في تصرفات الإنسان، ويفقدهم يتحول إلى حيوان مفترس٠