الحوادث- قاد انتشار الشبكة العنكبوتية الى تفشي الكثير من الظواهر الغريبة على مجتمع كان محافظا على تركيته البنيوية وأخلاقه وعاداته التي ورثها عن أسلافه، ويعتبرها الخيط الناظم لوجوده ومسلكياته، وقد تجلت هذه الظواهر التي نجمت عن دخول التطبيقات الحديثة مثل تطبيق التواصل الاجتماعي المعروف ب"الفيس"وتطبيق"ألوان ساب"، فقد مهدت هذه التطبيقات الى تليل التواصل بين مختلف الشعوب في العالم وقربت التعامل من خلال الصورة والحديث المباشر.
وقد ارتبطت الفتاة الموريتانية من خلال التواصل الاجتماعي بالعالم الآخر وأعجبت به و الدليل على ذلك ظاهرة انتشار الزواج الذي يبدأ من خلال التعارف عبر التواصل الاجتماعي، فقاد الفتاة التعارف عبر تطبيق الفيس والقوات ساب الى التعرف على جنسيات مختلفة أجنبية ووطنية، شدتها اليهم علاقة حميمة قادت الى زواجها بهم٠
وشهدت سنة ٢٠١٧ حالات من الزواج التي بدأت من التعارف عبر مواقع التواصل ( الفيس)و( الواتساب) بين فتيات موريتانيات وأجانب ومواطنين٠٠ بعض هذه الزيجات وفق أصحابها في العيش معا والتفاهم وبعضها لم يفق أصحابها فأنتهى المطاف بهم الى الانفصال.
من قصص الزواج عبر الانترنت المثير ، قصة زواج موريتانية قبل ثلاثة شهور بشاب من جنسية يمينية تعرفت عليه عبر التواصل الاجتماعي وتبادلت معه الصور والأحاديث، وقادت العلاقة الحميمة التي ربطته بالفتاة الى السفر من البلد الأوروبي الذي كان يعيش فيه الى القدوم الى موريتانيا حيث التقى بالفتاة التى نظمت له لقاء بوالدتها لتمهد الأخيرة الطريق أمامه ليلتقى بالوالد ليطلب يد الفتاة منه٠
وفي الوقت الذي كانت الوالدة تحضر لتمهيد اللقاء مع الوالد كان الشاب يقيم في فندق فخم ويصر المال الكثير في الإقامة والتنقيبات وشراء الهدايا الغالية للفتاة ووالدتها، وعند ما وافق الوالد على لقاء الشاب الذي حضر وهو يحمل معه هدايا غالية ومبلغ مالي كبير٠٠ وبعد الكثير من الأخذ والد بين المعارضة في الأسرة والموالين له تم عقد قران الشاب اليمني بالفتاة الموريتانية ونظمت الإسرة عرسا صرف فيه الشاب ما ينتهز ١٠ ملايين من الأوقية، وانتقلت الفتاة مع زوجها الى محل إقامته في أحد الفنادق الراقية الباهظة٠٠٠ وبعد مرور شهران على الزواج حصلت مفاجأة اضطرت الشاب الى مغادرة البلاد والعودة الى البلد الذي كان يعيش فيه٠
ظروف غامضة اختطف فيها الشاب من بلده الذي كان يعيش فيها وباختفائه غابت أخبارالشاب عن الفتاة التي مر عليها أربعة شهور من غير أن تعرف خبرا عن المفقود زوجها٠٠٠