السطو وحرق محلات موريتانيين في سنغال على خلفية موت بحار سنغالي

اثنين, 01/29/2018 - 22:29

حسب بعض ساكنة مدينة سين لويس السنغالية فقد خرجت مظاهرات احتجاجية من قرية الصيادين في "گي اندر" متداخلة المنازل، ظاهرها من قبله التنديد بموت صياد شاب في التاسعة عشرة من عمره يدعى فالو چاخاتي على يد القوات البحرية الموريتانية؛ يوم أمس في المياه الإقليمية الموريتانية.
ويرجح أن بقية الصيادين في القارب المخالف والمملوك للمدعو سيدنا سك وعددهم ثمانية؛ تم توقيفهم في حامية اندياگو.
المظاهرات اليوم في سين لويس لم تكن الأولى من نوعها كما أن الحادث البحري لم يكن الأول من نوعه.
فالصيادون السنغاليون لطالما تجاوزوا الحظر واستسمكوا حيث يجدون ضالتهم منذ الأزل. فالاتفاقية الثنائية المتعلقة بالصيد التقليدي بين البلدين؛ معطلة والجفاء السياسي بين داكار وانواكشوط يحمل رائحة السمك وهدير الأمواج أكثر من أي شيء مضى.
الأحاديث الواردة من سين لويس تشبه فيها الليلة البارحة، تكسير ونهب لمحلات الموريتانيين المتناقصة في المدينة؛ وحالة من الرهبة والاعتقالات في صفوف المخربين وارتباك لدى قوات أمن المدينة الساحلية السياحية.
عمر گي وزير الصيد السنغالي في تصريح مقتضب ومندد لإذاعة خاصة وهو في طريقه إلى سين لويس للتعزية في الصياد القتيل طالب السلطات الموريتانية بتشريح "مهني" وذكّر بانعدام وجود اتفاقية ثنائية حتى الآن.
جدير بالذكر أن الصيادين السنغاليين الذين غادروا موريتانيا بعد قرار مرتنة الصيد، مصرون في معظمهم على دخول مناطق السمك في المياه الموريتانية الدافئة عبر المياه الدولية؛ حتى رغم تحذير سلطات البلدين لهم.
وأن الاعتقالات والتوقيفات التي تقوم بها البحرية الموريتانية كثيرا ماتتم بسلاسة لكن حوادث إطلاق النار تحدث من حين لآخر وفي الغالب تكون ردات أفعال من قوات البحرية على محاولات من الصيادين السنغاليين للتصدي لهم وتغطية عملية الانسحاب.
مالم تتم إزالة حي "گي اندر" وتنظم دوريات مشتركة بين البحريتين؛ ويخفف الاحتقان بين البلدين بتجديد الاتفاقيات الثنائية المجمدة؛ فأتوقع أن تستمر عمليات الكر والفر المشحونة تلك. فلا الصيادون السنغاليون سيتخلون بسهولة عن تلك المصائد الكثيفة، ولا القوات البحرية ستترك عملها.

نقلا من صفحة اسماعيل يعقوب الشيخ سيديا