الحوادث- أظهر الحضور الفاتر والضعيف لمهرجانات حملة التحسيس التي يقودها وزراء حكومة رئيس الوزراء يحي ولد حدمين ضعف الاقبال وعدم اهتمام المواطنين بالحملة للتحسيس بالانتساب للحزب الحاكم، وكان ويواجه مدراء الحملة في نواكشوط صعوبة كبيرة في توجيه المواطنين للانتساب بسبب عدم تفهم المواطنين للخطاب الذي يحاول مدراء الحملة إقناع الناس به، في ظل غياب الوجهاء التقليديين الذين يشكل تجاوزهم إلى المواطن عقبة كبيرة بسبب هيمنتهم على المواطن ودعايتهم المغرضة حيث ينشر الوجهاء بين المواطنين في الطبقة الهشة أن النظام حدد أموالا كبيرة لهذا الغرض.
بينما يحمل مدراء الحملة رسالة تفيد بأن الرئيس يريد من وراء هذه الحملة وإنشاء القواعد الحزبية أن يباشر المواطن حقه من خلال القواعد التي تخوله له الوجود والتمثيل في مراكز القرارات الشعبية من غير والوسيط الذي يعرف بالوجيه، والذي سيحل محله ممثل القواعد الشعبية "delege".
فيما تشهد الحملة في الولايات الداخلية صراعا محتدما بين العشائر، الأمر الذي خلق الكثير من المشاكل لمدراء الحملة التحسيسية، والمعضلة الكبيرة التي واجهت الحملة في الداخل تهميش رجال الأعمال الذي انعكس سلبا على الحملة.