رفض 67 من أعضاء مجلس النواب الليبي التصريحات الصادرة عن رئيس بعثة الأمم المتحدة إلىليبيا غسان سلامة، والتي تدفع باتجاه الدخول في مرحلة انتقالية رابعة لا يكون أساسها الدستور الدائم.
وعبّر أعضاء البرلمان (مقره طبرق شرقي البلاد) عن خشيتهم من أن تكون البعثة الأممية في ليبيا هي إحدى وسائل بعض الأطراف الدولية لتحقيق أهدافها في البلاد.
وقال الموقعون إن تصريحات المسؤول الأممي غير مرحب بها، خصوصا أن شواهد التاريخ أثبتت أن توالي المراحل الانتقالية وتعددها لا يجر الدول إلا للخراب والدمار.
وأضاف البيان أن تصريحات غسان سلامة الأخيرة تعتبر تدخلا سافرا في شؤون الليبيين وتجاوزا لمهام البعثة الأممية للدعم في ليبيا، والتي من المفترض أنها تقتصر على الفقرات الخمس الواردة في المادة 12 من قرار مجلس الأمن ذي الصلة الصادر في سبتمبر/أيلول 2011.
وأوضح البيان أن المادة قررت إنشاء بعثة الأمم المتحدة للدعم وتحديد ولايتها والتي تنص إحدى فقراتها على إجراء حوار سياسي يضم الجميع وتعزيز المصالحة الوطنية والشروع في عملية وضع الدستور والعملية الانتخابية.
وأبدى الموقعون على البيان استغرابهم من ألا تدفع البعثة نحو إجراء انتخابات في البلاد على أساس النظام السياسي الدائم، على الرغم من أن الإجراءات المطلوبة لذلك هي نفسها المطلوبة لإجراء الانتخابات في الفترة الانتقالية.
ومن المرتقب أن تجرى انتخابات شاملة في ليبيا قبل نهاية 2018، وفق خارطة طريق أممية تشمل إقرار دستور وتحقيق المصالحة بين مختلف الأطراف السياسية.
ويتصارع على النفوذ والشرعية في البلاد قطبان: الأول حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرها العاصمة طرابلس (غرب)، والثاني القوات التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتروالمدعومة من مجلس النواب في طبرق.