التلفزة الموريتانية تلفظ أنفاسها الأخيرة على يد خيره

أربعاء, 04/25/2018 - 21:02

الحوادث- انواكشوط- أكد العاملون في التلفزة الموريتانية أن التلفزة تعيش حالة من البيات والموت السريري منذ أن تربعت السيدة الدكتورة خيرة منت الشيخاني  على إدارتها، وهو الأمر الذي لم يكن مقدرا ولا مظنونا بين أوساط العاملين، فقد كان وصول السيدة إلى الإدارة بشارة بعثت في نفوسهم أمل عودة الحياة إلى التلفزة خاصة أن السيدة تتمتع بعلاقات واسعة وثقة غير محدودة من طرف السلطات العليا المتمثّلة في السيد رئيس الجمهورية بدليل علاقته الوثيقة مع أختها التي كانت وراء تنظيم أكبر منتدى للشباب والذي كان الباعث على تأسيس المجلس الأعلى للشباب٠

وفضلا عن علاقة الدكتورة خيرة بالسلطات العليا فهي زوجة رئيس الحزب الحاكم الأستاذ سيدي محمد ولد محم الذي عقد القران بها بعد تسلمها إدارة التلفزة بفترة وجيزة الأمر الذي قالت أوساط مقربة من الأثنين أنه أمر مدبر لتوطيد العلاقة أكثر، حتى تنشب السيدة المديرة أظافرها وتحكم قبضتها على عنق التلفزة التى تحولت إلى هياكل خاوية  تعج برائحة المراحيض فيها، ناهيك عن شلل وظيفة الإدارات  والتي توقفت عن الإنتاج بسبب انعدام الوسائل، مما اضطر  التلفزة إلى تأجير أجهزة تصوير من مصورين هواة٠

الدكتورة والمديرة الموقرة زوجة السيد رئيس الحزب التي ظن الجميع أنها سترفع من مستوى المؤسسة بحكم قدرتها الفكرية والعقلية  وتزيد من إنتاجها وتخلق أفقا واسعا يبعث النشاط والحيوية في طواقم المؤسسة وتزيد من فاعليتها اللوجستية والمهنية في المجال الفني والصحفي ،لا تزور مكتبها إلا نادرا في حالات اضطرارية لمهام عجز عن معالجتها المدير المساعد المختار ولد عبد الله المشغول بالحزب وهموم رئيس الحزب زوج المديرة عن مهام تسيير الإدارة التي تحولت إلى مكب للقذرات والباعوض والصراصير، أو باستدعاء من المدير التجاري سيدي ولد النمين الذي لديه مشاغله هو الآخر في (....) المغرب ليتقاسما موارد الإشهارات ٠

العمال في التلفزة الموريتانية لم يعد لديهم ارتباط بالمؤسسة ولا بإدارة فالذين لديهم ارتباط بالوزارات لتغطية أنشطتها تتولى الإدارات أو الوزارات تكاليف النقل والتصوير ويعالج الصحفي موضوعه خارج المؤسسة ويقدمه جاهزا من غير أن تبذل فيه المؤسسة أي جهد، ٠٠