الحوادث- انواكشوط- يترد منذ بعض الوقت بين الأوساط السياسية أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز بدأ يرتب للمرحلة القادمة، ويبني هؤلاء تكهناتهم على ما يبذله الرئيس من جهد في تسريع إصلاح هيكلة الحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، تحت رعايته، وكذلك الترتيب للعملية الانتخابية المقبلة وذلك بإعطاء الضوء الأخضر لبدء الإحصاء الاداري ذَا الطابع الانتخابي٠
هذه الأنباء تصحبها أنباء أخرى. ليست بأقل أهمية عن أن الرئيس في إطار التحضير للمتغيرات المقبلة سيستغني عن حكومته التي قاد بها المراحل الماضية والحالية، أو يستغني عن بعضها ليحل محلهم آخرين لديهم ا لقدرة على الاقناع وكسب الثقة٠
من ضمن الوزراء الذين سيغادرون - حسب المحللين، وبعض المصادر الاعلامية- ولد أداعه وزير النقل الحالي، والوزير المدلل في حكومة عزيز، الذي حالفه الحظ طيلة وجوده في الحكومة، بتقليده مناصب مرموقة كان اخرها قبل توزيره وزارة النقل مديرا لأضخم شركة ( اسنيم)، بل ان تسريبات من الوزارة الأولى تؤكد أن مغادرة الرجل الحكومة صارت مسألة وقت٠
هذه التسريبات والتحليلات التي مصدرها متتبعين الشإن ارلسياسي تقول أن وزراء آخرين من الحكومة سيغادرون مقاعدهم، نتيجة ضرورة تفرضها المرحلة المقبلة، من ضمن هؤلاء وزير الشباب ولد جِبْرِيل الذي تعزي المصادر أن دخوله الحكومة كان بوساطة من عقيلة الرئيس منت عينين، ثم إن عامل انحداره من ولاية آدرار كان له اعتبار مهم في توليه الوزارة٠
ثم أن من. بين آخرين سيغادرون سيكون ولد انجاي الذي خطف الإضواء بسحر ابداعه في التذرع بالحجج الواهية لاقناع المشاهد عبر البرلمان والخرجات الاعلامية بماليس موجود، الأمر الذي جعله يغتر بذكائه ووسع حيلته حتى دفعه ذلك الى تقديم اقتراح على الرئيس بقطع رواتب المعلمين والإساتذة أشهر الراحة التي لايعملون فيها، ودعم الخزينة بها، وهو اقتراح ووجه بارتباك شديد من قبل الرئيس، مما اضطره الى استشارة الوزراء في الموضوع الذي استغربه الجميع واستنكروه٠
وتأتي هذه التعديلات والاجراءات في وقت يستعد فيه الاستاذ ولد محم لجمع أغراضه وترتيب حقيبته لمغادرة رئاسة الحزب( الاتحاد من أجل الجمهورية) الذي سيظل شاغرا حتى يرتب الرئيس ولد عبد العزيز المرحلة المقبلة وينظمها تنظيما يمكن من خلاله تسيره وتحريك دفته من منصة رئاسة الحزب الاتحاد من أجل الجمهورية٠