تجتمع الثلاثاء بقصر الإليزيه في باريس أطراف الأزمة الليبية مع الرئيس الفرنسي أيمانويل مكرون. ويحضر الاجتماع ممثلا عن الشرق الليبي المشير خليفة حفرت ورئيس البرلمان في طبرق عقيلة صالح عيسى وعن الغرب رئيس الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس فايز السراح ورئيس مجلس الدولة خالد المشري. ويهدف الاجتماع إلى الاتفاق على إجراء انتخابات بحلول نهاية العام الجاري في مسعى لإنهاء الأزمة التي تقسم ليبيا إلى شطرين.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في استقبال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة فايز السراج والرجل القوي في الشرق الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس البرلمان الذي يتخذ مقرا في طبرق (شرق) ولا يعترف بحكومة الوفاق الوطني عقيلة صالح عيسى، ورئيس مجلس الدولة المتمركز في طرابلس خالد المشري.
وانقسمت ليبيا بعد ثورة العام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأدت للإطاحة بمعمر القذافي. ومنذ العام 2014 تشكلت في ليبيا فصائل سياسية وعسكرية متنافسة اتخذت من طرابلس وشرق البلاد مقرا لها. وتقود الأمم المتحدة مسعى لإعادة توحيد البلد الغني بالنفط وتنظيم انتخابات عامة فيه.
وقال مسؤول فرنسي إن من المقرر أن يتم خلال الاجتماع الاتفاق على مبادئ عامة لإنهاء الأزمة الليبية. وأضاف المسؤول "سيكون هناك التزام جماعي للقيام بكل ما يضمن إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي". كما تسعى باريس إلى الاتفاق على توحيد المؤسسات المالية والأمنية الليبية. وقالت الرئاسة الفرنسية إن المشاركين "سيعملون على نص سياسي (...) ينبغي التوصل إلى التزام جماعي ببذل كل ما في الإمكان لتنظيم انتخابات (رئاسية وتشريعية) بحلول نهاية السنة".