أعلن القضاء المغربي متابعة 14 شابا هاجموا شخصين يجلسان في سيارة، في قرية تقع غير بعيد عن مدينة آسفي جنوب غرب المغرب.
وقرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في آسفي الاثنين ملاحقة الأشخاص الذين سلموا أنفسهم إلى السلطات وهم من العمال المياومين في القرية التي شهدت الحادث.
وظهر هؤلاء في شريط فيديو وهم يهاجمون رجلا وامرأة بشبهة "الافطار العلني"في شهر رمضان وإقامة "علاقة غير شرعية وقت الصيام"، بحسب المعتقلين.
وأثار هذا الحادث استنكارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما انتشر شريط فيديو الخميس يظهر الهجوم الذي وقع في منطقة خلاء.ويظهر الشريط شابة تنزف من أنفها برفقة سائق سيارة نقل بعدما هاجمهما شبان ملثمون بالعصي.
وبرر بعض المشاركين في الهجوم، وهم من العمال الزراعيين ورعاة للماشية، ما قاموا به مؤكدين أن الشابة والسائق كانا "يستعدان للأكل في رمضان" وإقامة "علاقة غير شرعية"، موضحين في شريط فيديو أنهم أرادوا فقط "ثنيهما عن فعل منكر، وأنهم يسلمون أنفسهم للدرك الملكي تأكيدا على حسن نواياهم".
ونفى هؤلاء في تصريحات للصحافة المغربية أن يكونوا متشددين، وأنهم "نهوا السائق عن المنكر" قبل أن يتحول النقاش إلى عراك.
من جانبه نفى السائق هذه الأقوال مؤكدا لمواقع إخبارية محلية أنه تعرض والشابة لهجوم بدافع السرقة.
وأوضح مصدر في النيابة العامة لوكالة الأنباء الفرنسية أن "وكيل الملك قرر ملاحقة13 شابا في حالة اعتقال وآخر في حالة سراح بالضرب والجرح والسرقة "و"إلحاق خسائر بملك الغير"، مشيرا إلى أن الجلسة الأولى ستعقد الثلاثاء.
ويعاقب الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي الإفطار جهرا خلال شهر رمضان بالحبس من شهر إلى ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن مئة وعشرين درهما (12 يورو)
وتطالب هيئات عدة ونشطاء حقوقيون منذ سنوات بإلغاء القوانين المجرمة للحريات الفردية لكن الأوساط المحافظة في المغرب ترفض ذلك.
افرنس ٢٤