٠٠٠ عادت حبيبة بعد اسبوع ، في الموعد الذي كان المشعوذ طلب منها الحضور فيه.. حضرت حبيبة، وشرحت للمشعوذ بالتفصيل الممل جميع الخطوات التي اتبعتها في استعمال الخلطة التي كان قد أعدها لها وطلب منها أن تحتال حتى يستعملها الرجل٠٠ وأكدت للمشعوذ أنها لامست تحسن في مفعولها، وذلك بموافقة الثري على إعطائها مبلغا ماليا طلبته منه، ووعدها بشراء قطعة أرضية وبناء منزل فيها، وهي طلبات كان قد. رفض تلبيتها من قبل٠
قرب المشعوذ حبات الودع ورمى بيها مرة تلو المرة، في كل مرة كان يتمتم بكلام مبهم، وعيناه الواسعتان غارقة في الودع بتأمل واستغراق٠٠ رفع المشعوذ رأسه، ونظر نحو حبيبة التي تلف وجهها في طرف ملحفتها، وعيناها وراء نظارة سوداء٠
وقال:
إن هذا الرجل الذي يملك الكثير من المال، ستستأثرين به، وسيلبي لك جميع طلباتك٠٠ ولكن يتطلب ذلك أن التقي به٠٠أو أشاهده عن بعد، حتى يمكنني أن أنجز لك ما تطلبي٠٠ واقترح المشعوذ على السيدة التي كان قلبها يخفق من كلام المشعوذ، أن تحاول استدراجه نحو شقة وتقضي معه فيها وقتا٠٠ وشرح لها قائلا:
إذا نجحت في استدراجه لشقة، يمكنني أن أصنع خلطة، وهذه الخلطة سإنثرها في الشقة، وبمجرد أن يتنشق رائتها، سيكون خاتما بأصبعك٠
أخرجت السيدة مبلغا من المال وقدمته للمشعوذ، وهي تودعه على أمل أن تتصل عليه في حالة استطاعت أن تقنع الرجل بمطالبه منها المشعوذ٠٠ خرجت مسرعة بخطاها نحو سيارة " رأف٤" التي ركبتها بعيدا من المكان في زاوية خفية ٠٠