شاب نحيف٠٠ متوسط القامة٠٠ يرتدي فضفاضة "دراعة"من "بصاه" بيضاء ، وقميص أحمر طويل اليدين، وسربل أخضر٠٠ وأحذية قديمة، من النوع الرخيص٠٠ لا ينم شكله ولا مظهره أنه من أصحاب المال٠٠هذا الشاب تراوده أوهام تتمثل في عصابة تحاول استدراجه لغرض يجهله٠٠ وعلى ذلك الأساس تقدم بمحض إرادته ببلاغ لدى مركز المداومة في ولاية انواكشوط الجنوبية، وحسب بلاغ الشاب ٠٠ أنه تلقى اتصالا من جهة يجهلها وكشفت له أنها ترغب في اللقاء به٠٠ ورغم انه ارتاب في الطريقة التي حصلت على رقم هاتفه، مع انه لم يصل الى العاصمة انواكشوط إلا قبل أيام قادما من جنوب افريقيا٠٠ووافق على أن يلتقي بهم٠٠ وقد أكرموه من الكرم ما نسي فيه أن يتعرف عليهم٠٠ حتى أنه خرج من عندهم من غير أن يتعرف على العناصر الذين استقبلوه بحفاوة وأكرمته ومن معه٠
ثم تتابعت اتصالات الجماعة به٠٠وفي كل مرة كانوا يؤكدون له أنهم يردونه لغرض٠٠ ومع ذلك لم يستطع أن يعرف منهم الغرض الذي يريدوه له٠٠وزداد خوف الشاب اكثر عند قال له أحدهم أن بإمكانهم الوصول الى أي شخص يريدوه، كما أن لديهم من الامكانيات ما يمكنهم من الوصول الى أي معلومة يردونها٠
لم يقدم الشاب في بلاغه للشرطة التي استمرت لقصته بإصغاء غير أوهام٠٠ وتخوشات٠٠ فالشاب في ذهنه صورة من عالم كان يعيشه من عصابات للمافيا والجريمة المنظمة، تمتهن القتل والسطو، اصطدمت بالواقع الذي عاشه مع هذه الجماعة٠٠ مما خلق في تصوره أن هذه الجماعة التي لم يلقاه منها حتى الآن غير الكرم وحفاوة الاستقبال أنها عصابة تنظم خطة للتحايل عليه أو قتله٠
وبما أن البلاغ المقدم من الشاب لا يحمل في طياته أي عنصر جزائي فإن الشرطة لم تستطع تقديم أي مساعدة غير أن تنصحه باتخاذ الحيطة والحذر٠٠وانتظار ما سيسفر من الجماعة التي تطلبه وتحاول توثيق العلاقة به أكثر٠
قراءة في ماوراء تخوشات الشاب
حسب قراءة بعض الحاضرين لقصة الشاب ٠٠ فإن الشاب ربما كان ضمن عصابة نظمت عملية احتيال على أحد التجار الذين لديهم تمثيل هنا في انواكشوط، والجماعة التي تتابع الشاب وتلاحقه حتى تتأكد منه، وتمهد لضبطه قانونيا٠