الحوادث - عبر الكثير من الموطنين في مختلف جهات البلد عن تذمرهم ورفضهم لمرشحي الحزب الحاكم للبلديات والمجالس الجهوية والنيابيات كان وراء فرضهم بعض النافذين من المشائخ الروحية وشيوخ القبائل والساسة المقربين من النظام عبر الحزب الحاكم من غير إرادة ولاحول منهم، وحسب تعبير المواطنين في بيانات نشرها اكثر من موقع إعلامي فإن هذه السياسة المتبعة لسحب الثقة من المواطنين قد فرضت على المواطنين تحويل توجهاتهم الى تيارات سياسية مناهض للحزب الحاكم والنظام، وهو ما كان قد وقع في كثير من ولايات الوطن وداخل العاصمة، حيث توجه جل المتذمرين من هذه السياسة للترشح من أحزاب المنتدى في المعارضة خاصة حزب تواصل ذَا التوجه الاسلامي، ومن ضمن المتذمرين ساسة لديهم عمق شعبي بعيد ، ورجال أعمال أثرياء مستعدين لصرف أموال طائلة لكسب الأصوات٠
وحسب بعض المتبعين للشأن السياسي الدائر فإن هذا التذمر قاد الى غضب الكثير من الشخصيات التي كان يعتمد عليها الحزب في مجال الدعم المادي والانسحاب الى أحزاب والترشح منها، كما قاد الى فتح الباب أمام مشاركة الكثير من الأحزاب التي لم يكن لها وجود على الساحة السياسية٠
بعض هؤلاء المتتبعين يَرَوْن أن نسبة نجاح مرشحي الحزب الحاكم في الانتخابات المقبلة والتي على الأبواب ستتقلص بفعل الأنشطار والانقسام الذي اصاب الحزب بسبب ترشيحاته التي لم تراعي التوازنات القبلية، بحيث همشت كتل قبلية وازنة ولها قوة انتخابية قوية في جميع المناطق خاصة في ازويرات حيث تم ترشيح عمدة على لائحة افديرك ليس معروفا بين الساكنة، وإنما جاء بفعل نفوذ ولد باهيه ٠ ٠ وكذلك في الجنوب بولاية الترارزة حيث تم تهميش قبائل وزعامات تقليدية وازنة على رأسها أمير الترارزة وبعض المجموعات التي ستقلب الموازين وتفاجئ الحزب الحاكم بقلب المجن عليه في كرمسين٠٠ وكذالك في المذرذرة التي تتنافس على بلديتها اكثر من ١١ لائحة من الغاضبين على الحزب الحاكم٠