الحوادث- تعيش مقاطعة واد الناقة بولاية الترارزة حالة غليان بسبب الصراع المحتدم بين السكان الذين انقسموا إلى طوائف رغم محاولات الحزب الحاكم (الإتحاد من أجل الجمهورية)لم شملها حوله.
فقد تفتت قوة كل مجموعة بين الأحزاب المتنافسة، وسيجد الحزب الحاكم صعوبة كبيرة في نجاح مرشحيه رغم الظهور الكبير لرجال أعمال المنطقة إلى جانبه، واستعدادهم لبذل المال في الحملة.. وذلك بسبب الوجود القوي لحزب تواصل المحسوب على التيار الإسلامي والذي كان قد خسر أمامه الحزب الحاكم في الانتخابات المنصرمة.
سبب القوة التي يجابه بها تواصل، والتي بفضلها يسيطر على أصوات الناخبين في المنطقة – ليس الولاء الأديولوجي للفكر السياسي للحزب- وإنما بفضل ولاء المواطن للخييرين من رجال الأعمال في المنطقة الموزعين بين انتمائهم الفكري الأديولوجي للحركة الإسلامية التي يعد – تواصل- الذراع السياسي لها، حيث يصرف رجال أعمال المنطقة الأموال في لباس تعاون خيري لمساعدة سكان المنطقة، ليحص حزب تواصل نتيجة العمل .. في الوقت الذي يظهر أصحاب هذه المنظمات الخيرية من رجال الأعمال مع الحزب الحاكم ويصرفون عليه للتغطية على علاقتهم الفكرية والأديولوجية بتواصل.
أحد أكبر رجال الأعمال والمعروف يدين له الكثير من سكان المنطقة وغيرها بالجميل بسبب ما يصرفه رجل الأعمال يوميا لعب دورا كبيرا من أجل التسجيل لصالح حزب تواصل من خلال جنود جندهم لهذا الغرض.
ولا يقتصر دعم تواصل في الخفاء على هذا الرجل وحده في المقاطعة..فمعه رجال يستوردون( الشاي) من الصين، وموردي الحديد وآخرين يديرون شركات لتصنيع لبلاستيك.