أجرى مدير الإذاعة عبد الله ولد احمد دامو تعيينات وترقيات يوم أمس الاثنين شملت معظم القطاعات، والمحطات الإذاعية الجهوية،ويرى مراقبون أنه تم التخفيف عن غاندي دحن حمود من أعباء قطاع الإنتاج،الذي لم تفلح في تسييره، فيما تمت ترقيتها، بتعيينها على رأس قطاع الأخبار، بينما شهد سلفها الإعلامي الشاب، سيد محمد ولد ادومو تقاعسا وانتكاسة مفاجئة ، وذلك بتعيينه مديرا للقطاع التجاري-الذي ليس من تخصصه- وليست له العلاقات اللازمة لذلك، نظرا لانعدام خبرته في الوسط التجاري، بوصفه إعلاميا متخصصا في الأخبار، هذا بالإضافة إلى حرمانه - بواسطة هذا التعيين- من مرافقة الرئيس التي دأب عليها منذ سنوات.
و يبدو أن القشة التي قصمت ظهر البعير،هي قدوم ولد إدومو إلى القطاع تزامنا مع إلغاء ولد احمد دامو للنسبة المعهودة لرئيس القطاع التجاري من العروض التجارية (%10) وهو القرار الجائر الذي قلل من أهمية القطاع التجاري في الإذاعة حسب مصادر الاستقلال.
ويعتبر تعيين المدير التجاري سابقا عداهي ولد اخطيره على رأس قطاع الإنتاج، إثقالا لكاهل الرجل، نظرا لتشعب القطاع، وارتباطه بأثير الإذاعة أكثر من غيره.إضافة إلى تدني المنتوج الإذاعي مما يؤثر سلبا على قطاع الانتاج.
وحسب بعض المتابعين فقد استعاد الإعلامي البارز عالي عبد الله ألقه بعودته من منفاه "القسري" إلى أحضان الإذاعة المركزية، كمدير لقطاع الشباب الذي ألفه منذ فترة.
ويرى مراقبون أن هذه التعيينات التي أقدم عليها مدير الإذاعة لن تقدم ولن تؤخر من الحالة العامة للمؤسسة. حيث أفرغت المناصب من محتواها في عهد الإدارة الحالية ، فلم تعد تشمل امتيازات تذكر، كما أن جميع مسؤولي الإذاعة –باستثناءات محدودة- لم يتقاضوا أي علاوة منذ بداية العام الجاري.. ومن هنا أضحى عدم التعيين في ظل هذه الأوضاع المزرية للإذاعة، أفضل بكثير من الحصول على تعيين يفتقد جميع الامتيازات، و لايتعدى كونه حبر على ورق.
عن موقع الإستقلال