رحلت الوالدة فطمة منت احمد بلال كما رحل وسيرحل الجميع ٍ ولكن الرحيل يختلف من شخص لٱخر.
لقد تركت ملفا مفتوحا وارثا انسانيا يقض مضاجع المهملين ومن على شاكلتهم ٍ ممن ارتضوا الطلاء على الالم باللون البنفسجى ٕ واستعاروا ضحكات زعماء العصابات _ فى فيلم هندي هزيل _ لإلباس الحق بالباطل ٕ وإضفاء مهنية ونبل قيمة مضافة الى اشخاص تغذو على بيع است امهم بعد ان بارت تجارة محياها ومتعلقاته العفنة .
رحلت بصمت وشرف ٕ لكنها وسمت برحيلها جبين طبيب متكبر مكابر ، بوسم يراه الاعمى قبل البصير ( قتلنى اهمالك كما قتل وسيقتل الكثيرين ) .
رحلت رحمها الله ، واستبدلت قماش الطبيب ، بثياب من سندس خضر واستبرق ، وتركت تساؤلات يستحيل على ادعياء المهن الإجابة عليها ، ولكنها تبقى هاجسا يطاردهم كظلالهم ، وبرحيلها يظل ملف الخطإ الطبي مفتوحا ، وتظل المهنية فى الطب الموريتلني جرحا نازفا ،لما يخلق بعد من يوقف نزيفه .