يعتبر السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز رجلا قويا، وذلك بفضل المجهودالتي بذل من أجل تحقيق الاستقرار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وهذه حقيقة لايمكن تجاهلها.
لكن المشكل القائم ليس في ولد عبد العزيز، وإنما إذا عدنا النظر إلى المستشارين الذين يحيطون به، وأعوانه الذين يرتكز عليهم في مهمة التسيير نجد أنهم هم السبب في المشاكل التي تعيشها موريتانيا اقتصاديا وسياسيا، واجتماعبا، مما دفع بالكثير من المستثمرين الذين كانت مؤسساتهم تمتص اليد العاملة، يهاجرون البلد للاستثمار في بلدان أخرى مجاورة .
وهؤلاء المستشارين والشخصيات المحيطة بالرئيس ولد عبد العزيز، سنتناول في موضوعنا هذا بعضها بالفحص والتحقيق..ونبدأ بسخص الجنرال المدير العام للجمارك الداه ولد المامي، مع بعض التساؤلات التي يلهج بها كل لسان،والمتمثلة في: إلى أين صرفت المليارات من الأوقية، ذكر الجنرال ولد المامي في أكثر من مناسبة أن إدارة الجمارك جمعتها لصالح الخزينة؟، في الوقت الذي لم تنعكس هذه المليارات على حياة المواطن البسيط.
الكثير من الموريتانيين اليوم يعتقد أن الجنرال الداه ولد المامي في مكانة العراف لوليد و لد وداد بالنسبة لمعاوية ولد سيدي أحمد ولد الطائع الذي كانت أخطاءه هي السبب وراء سقوط ولد الطائع.. فيما يقود الجنرال ولد المام حملة فساد واسعة في الإداة العامة للجمارك، بدأها بتهميش أصحاب القدرات من الجمارك،وخلق مناخ لتسريح بعضهم من قضايا سياسية بتهامهم بالمعارضة، والانخراط في منظمات غير مرخصة،مثل إرا، وحركات بعثية، وناصرية واسلامية للتخلص منهم، وفتح الباب على مصراعيه أمام أقاربه من سماسرة،ووجهاء قبائل يعتمد عليهم في تعزيز صورته التي شوهتها الدورة الثالثة في الانتخابات البلدية بعرفات،والتي شاهد الجميع من صحافة ومجتمع مدني، وجمهور من شعبية المقاطعة، الأحزاب المشاركة فيها الجنرال وقد أسفرت عن وجهه وهو يشتري بطاقات التعريف بأسعار زهيدة، حيث كان يساوم في البطاقة إلى حد أرخث سعر، فقد اشترى البطاقة ب(300 )أوقية جديدة.
ولن ننسى فب هذا الصدد عرض بعض المعلومات التي كان منها إخراج السيارات من حظيرة الجمارك في وقت متأخر من الليل لأشخاص نافذبن، بينما امتنع عن إخراج سيارة اسعاف تم ضبطها وهي تحمل جثث موتى، تابعة لمنظمات خيرية..كما أمر أ الجنرال في وقت قريب أحد القائمين في المطار بمساعدة مهرب لعملات صعبة إلى الخارج، تم ضبطه من قبل الجمارك، هذا فضلا عن تعليمات صدرت منه بمساعدة مهرب ذهب، بتهريب كميات كبيرة من الذهب إلى خارج البلاد، وهذه الصورة باتت تتكرر يوميا عبر المطار والبوابات الحدودية.
السؤال الجوهري والذي أريد من خلاله فتح نافذة أخرى أشد خطرا، وأكثر تعقيدا من الفساد، الذي يقوده الجنرال الداه ولد المامي.
لمرابط سيداحمد،رئيس نقابة الصحافة لفرنك فونبة.