الحوادث- حملت أحداث - مابات يعرف- بحسي البكاي- خلال الأسابيع الماضية الكثير من الأحداث المؤلمة، والتي لايمكن مرورها بسهولة، بعضها دامي، وبعضها يحمل في ثناياه الموت بأبشع الأساليب.
فقد قاد الخلاف في نزاع على الأرض في المنطقة التي أصبحت تعرف - بحسي البكاي- إلى شجار خلف أثارا بالغة الخطورة في أحد الأطراف، مما استدعى من السلطات في المركز الإداري والمقاطعة والولاية التدخل بتوقيف الطرف الجاني،واستتباب الأمن بين الطرفين.. لكن توقيف الطرف المشتبه في أنه جاني، ترك الباب مفتوها على مصراعيه لعصابة هاجمت مساكن الطرف الموقوف تعبث فيه فسادا،وتقدم على جرم إشعال مساكنه مما انجر عنه حرق خيمة كانت تنام فيها صبية رضيعة الى جانب إخوةلها، فيما كانت أمهم غائبة، وأدى اشتعال النار في الخيمة إلى حرق الصبية حتى تفحمت وإصابة الآخرين بحروق.
هذه الحادثة المؤلمة والتي كانت نتاج فعل وتدبير شبكة خططت ودبرت للحادثة، كانت منفصلة عن حادثة الخلاف والشجار على النزاع الأرضي حسب جميع الأدلة القائمة لدى السلطات، رغم أن البعض يحاول - الفاعلين في السياسة- تكييفها أنها جزء من الأولى،وهو ما تكشف الوقائع التالية نفيه..؟
فقد كشفت تحقيقات الدرك التي أشرفت على التحري والتحقيق أن الحرق دبر له عبر عصابة من الأشخاص بينها نساء وشبان، واستغلوا فرصة خلو المكان من أهله، كما وظفوا سيارة رباعية الدفع للهروب والوقود لللاشتعال.
حيثيات الحدث الأول:
تمثل الحدث الأول في الشجار وما خلفه من أضرار، فقد تم ضبط ما يناهز 18 مشتبها فيه، وإحالتهم للنيابة بمحكمة ولاية الترارزة بلكوارب، حيث تم إيداع اثنين ووضع باق المشتبه فيهم قيد الرقابة القضائية وعددهم 10.
الحدث الثاني:
بينما الحدث الثاني والمتمثل في مداهمة الحي وحرق الصبية فرحة منت محمد عبد الله فقد عملت السلطات رغم التدخلات التي أثرت في متابعة المشتبه فيهم،على ضبط ما يناهز 15 مشتبها فيه، وإحالتهم يوم أمس الأربعاء للنيابة في محكمة ولاية الترارزة حيث تم توديع ثلاثة من المشتبه فيهم للسجن، والإفراج عن اثنين وو ضع 10 قيد الرقابة القضائية حسب موقع تكنت.
دغدغة السياسة...؟
لقد اصطدمت مجريات الأحداث حتى تسير على المسار الصحيح لتحقيق العدالة بعراقيل كبيرة أثرت على السلطات والأمن الذي يشرف على مجريات التحقيق في القضيتين..فقد أدى ظهور أبناء وأقارب لشخصيات من رجال الأعمال في المنطقة، وكذلك وجود شخصيات تربطهم وشائج قوية بالدعمات التقليدية في المشتبه فيهم..مما جعل بعض الفاعلين في السياسية يلبس مسوح المصلحين الاجتماعيين، ويعمل على تأسيس نواة يجمع فيها مكونات الطيف في المركز والمقاطعة بل في الولاية للتأثير في مجريات الموضوع.
وقد قاد أول اجتماع نظم في هذا الإطار - حسب المدونين- ولد الصوفي ، وذكر المدونون الذين تحدثوا عن الاجتماع حضور الكثير من الفاعلين التقليديين والسياسة والاجتماعيين- رغم أن بعضا من الذين ذكر حضورهم لم يكونوا حاضرين - بأنفسهم- مثل الأميراحمدسالم ولد الحبيب الذي ذكر أنه كان من بين الحضور.
هذا الاجتماع نجم عن تشكيل مبادرة للتدخل لحل مشكلة أحسي البكاي، وحسب حديث لمندوب المبادرة ولد بيجاري نشره موقع تكند فإن المبادرة تسير في اتجاه حل القضية وطيها.
فيما قاد الوجيه السياسي ولد حبيب الرحمن مبادرة أخرى لزيارة ذوي الضحية، وقد فسر البعض الزيارة التي التقى فيها ببعض ذوي الضحية من الخؤولة،ان الزيارة كان يرمي من وراىها جس نبض ذوي الضحية، ومحاولة اختراق صمت طرف والدة الصبية في ظل وجود أولياء الدم، المصدومين من الحدث.
وحسب المعلومات فإن جميع اطراف المبادرات التي تحركها اصابع الساسة يغازلون طرف الأم للارتقاء عبرهم إلى الطرف المعني الذي مازال مصدوما من بشاعة الحدث ويأمل في السلطات أن تكون على قدر المسؤولية في تحقيق القانون،ويهب بالعدالة أن تكون على المستوى المطلوب.
أسئلة كثير تتردد على السنة الطرف المصدوم..هل فعلا كما يزعم البعض ستؤثر دغدغة الساسة وسحر حديثهم في ذوي الوالدة المصدومة من مشاهدة صبيتها تتفحم في النار عاجزة عن إنقاذها. .. وهل فعلا حسب ما تذكر بعض المصادر وضعت المبادرة التي يقودها ولد بيجاري حدا للموضوع، وستطوي الصفحة على حدث مثل هذا بشاعة..وتسجل السلطات الإدارية والقضائية الحدث ضد مجهول، وتفرج عن الذين تشير الأدلة والبراهين أنهم وراء الحدث تدبيرا وتنفيذا....؟،