ولد أحمد دامو أحد المنحدرين من مقاطعة بوتيلميت الذين حاولوا أن يقفوا في وجه طوفان الفساد الذي يجرف موريتانيا،وذلك من خلال الإصلاح والتحيين للمرافق التي قام على تسييرها.
ورغم ما نعت به من أوصاف لاتتلاءم مع شخصه، من طرف منتقديه الذين يرموه بالشخص الهش، و المعقد بسبب المكانة التي حافظ على وجوده من خلالها، مستشار في رئاسة الجمهورية حيث عكف على حل الكثير من الملفات الشائكة والتي أرقت النظام،وخلقت رأيا عاما على المستوى الوطني، من خلال كشكول من التظاهرات يصبح منظموها ويمسون أمام القصر،استطاع الرجل بفضل حكمته ورجاحة عقله أن يغلق تلك الملفات إلى و الأبد، ومع ذلك وسمه من يشنون عليه الحملات الإعلامية الشعواء " بوزير السدرابة".
هذا الرجل وحسب شهادات عمال القطاعات التي سير يتمتع بشخصية قوية في قرارته و قانونيتها، بحيث أنه وضع حدا في المؤسسات التي قام على تسييرها للعمال الذين فرغوهم المدراء قبله في القطاع، رغم قوة المتنفذين الذين يحمونهم.
وما التلفزيون إلا مؤسسة من هذه المؤسسات التي سلخ فيها الفساد حتى النخاع، مما أثر سلبا على المؤسسة، حيث ضرب بأصحاب الكفاءة عرض الحائط،و اعتلى الإدارة خاصية المدراء، ليتمكنوا من منهجية نهبها،و شخصنتها في إطار لوبي سياسة المدير أو المديرة.
وما يحاول البعض اليوم من تشويه لصورة الرجل متذرعا باستهدافه للمعارضة،هو ضرب من ضروب مجانفة الحق ومناصرةالباطل، والوقوف في صف الفساد من طرف الذين يقدمون من خلال انتقادهم للرجل شهادة تعزز حقيقة أن من استهدفهم قرار الرجل كانوا محسوبين على المؤسسة مع ذلك لا يقدمون أي خدمة، و يتقاضون رواتب منها، مما يعني أن قرار الرجل لم يظلمهم..وبذلك فهم يشهدون له بأنه يصارع من أجل الاصلاح، ومكافحة الفساد.
محمد أحمد حبيب الله