
بيجل ولد هميد صاحب العمامة التقليدية التي تمثل رمز الإبا والكرم، صاحب القامة السامقة والهامة التي تلامس السماء اعتزازا وأنفة.. بيجل صاحب الأيادي البيضاء التي انتشلت الأرامل والضعفاء،وأصحاب الحاجات..بيجل الذي يذكره الغني قبل الفقير ببذله وأخلاقه العالية.. يخرج نكرة أكل الغل والحسد قلبه ويتجرأ على وسمه بوصف لايتلاءم مع شخص الرئيس و النائب و الرجل الهمام الفاضل الذي يتقاصر الرجال عن الوسم بخصلة من الخصال الجمة، والتي يتعذر تتبعها في بيجل ولد هميد.
عرف بيجل الذي يصفه النكرة ب"أزرام" بالكريم الذي لاتفتر يداه من بذل الأموال عند اشتداد الحاجة والضيق بالناس، والوقوف إلى جانبهم في أحلك الأوقات، مواسيا ومساعدا.
قد يعتقد البعض أن دافعي من وراء دفاعي هذا قطعا أرضية حصلت عليها منه، أو أموالا يمطرني بها كل قطرة مداد تسيل من قلمي في الدفاع عنه.. وإنما دافعي هو إعجابي بالرجل ووطنيته.. فلم يسبق أن تبادلت معه غير إعجابي به الغير مياشر والذي حفر في داخلي صورة ناصعة أكبر في عيني من أن يتجنى عليها نكرة أعماه حسده عن رأية مزايا الرجل التي يلهج بها كل مواطن في كل جهة من جهات موريتانيا.