
يحي ولد عبد الدائم..أو أحمد سالم ولد عبد الدائم..هو أحد الموريتانيين الذين لعبوا الكثير من الأدوار الخيالية في مجال النصب والاحتيال،وذلك بالتلون عبر الأقنعة،والأسماء المتغيرة،مما جعله رقما صعب التفكيك..أقرب مايمكن أن توصف به أعمال هذا الرجل، ماتقدمه أفلام "جمس بوند"،ومايسمع به عنالأسطورة"كارلوس"،فحذاقته
وبراعته في التنكر،ولاحتيال والنصب جعلت من أعماله صورة مطابقة لهاذين المجرمين.
عاش الرجل الذي ينحدر من ولاية لبراكنة مقاطعة مقطع لحجار باسم أحمدسالم ولد عبد الدائم في مسقط رأسه، قبل أن يغادر الوطن ويدخل مجال الأعمال والمال في دولة سينغال، وينال شهرة كسب منها ثقة الممولين من أصحاب المصارف ورجال أعمال بدكار مع السبعينيات،واستطاع بفضل تلك الثقة أن يحتال على أحد البنوك تلسنغتلية، وينصب عليه فحصل على مبالغ كبيرة،وحتى يتجنب المتابعة ومتاهات القضاء،من قبل أصحاب البنك الذين أعلنوا الإفلاس واضطر وا لبيع المنشأة رغما عن أنوفهم.ويتقدم ممثلون عنه أحمدسالم بشهادات تثبت موته، ويقودون المصالح المختصة الإدارية زالقضائية إلى مدفن له..ويطوي البحث في الملف ودتفن مع النصب التذكاري الذي بني له في إحدى الضواحي بسنغال كل حيثيات القصة،وينقطع بذلك الخبر عن الأموال الكثيرة التي كان احمدسالم قد أخذها بالنصب والاحتيال من البنك ورجال الأعمال الذين فقد الكثير منهم عقله مع أمواله.
وفي الجنوب غير بعيد من سنغال يظهر الرجل في قناع واسم يحي ولد عبد الدائم، وبالتحديد في دولة غينيا كوناكيري،مع بداية التسعينات، ويدخل مجال الأعمال مع رجال أعمال وبنوك بشركة من خلال شركة تأخذ من SAFCI إسما،ويحصل من صفقات مع مليالدير مغربي، وقروض من البنوك على أموال كبيرة، ويتمكن من مغادرة البلد، تاركا الجميع يضربون الكف على الكف من الحسرة والندم بعد أن يئيسوا من العثور علي خبط يقود إليه.
مع العشرية الأولى بعد الألفين، عاد الرجل إلى بلده موريتانيا وبحوزته أموالا طائلة،وبدأ في الاستثمار بشركة المباح للاسفنج،التي زادت أرباحه فيها بأضعاف مضاعفة،اشترى منها شوقا وفنادق من ضمنها فنق عزيزة لكن هاجس التحايل والنصب لم يقارقه، قفز في داخله من جديد، فأقدم على ضرام النار في المؤسسة ليقدم شركة التأمين عليها للعدالة ويحصل منها على تعويض كبير.
ويحول يحي الاستثمار إلىالقرض والادخار فينشئ صندوق للإبداع للقرض زالآدخار،ويستغله للنصب على الضعفاء من الفقراء والمحتاجين في الحملات النيابية 2013 التي ترشح فيها نائبا عن دائرة مقطع لحجار، ويعد المواطنين بتقديم قروض ميسرة تساعدهم في فك ضائقتهم. . لكن مع وصوله إلى القبة البرلمانية، تنكر للجميع،وأغلق كل الأبواب عن الناخبين ضاربة بتعهداته لهم عرض الحائط.
ومن خلال صندوق القرض والإدخار "الإبداع" يمارس اليوم صاحب الأقنعة المتعيرة، والأسماء المتكررة والنائب السابق،أعمال النصب والاحتيال على الضعفاء من الفقراء والمحتاجين،بأسلوب المماطلة والتمني بما ليس حقيقة.
لمرابط ولد سيدأحمد 46867486

