أبت أناملي إلا أن تعيد الكرة من جديد مسطرة عن واقع قطاع مضاع بهذا المنكب البرزخي، ذالكم القطاع الذي يهوي وبشكل قياسي في درك التردي وقاع اهتمامات المسؤلين والمجتمع على حد سواء، في تجاهل منهم لقيمته حتى غدا لسان حاله يقول: أضاعوني وأي قطاع أضاعو..... تجاهلوني ونسوا أني عمود التنمية الفقري ورافعتها التي لن تقوم لها قائمة بدونها، تفرجوا علي وأنا أصارع الموت دون أدنى محاولة لإنقاذي ، بربكم أي جرم اقترفته حتى أستحق هذا العقاب؟ أولست الضامن الوحيد للرقي والتطور؟ أولست صمام أمان يوفر الأمن والإستقرار ويتيح للأجيال سبل العيش في وئام وانسجام؟ هل من وسيلة فعالة لمحاربة ثالوث التخلف والفقر والمرض سواي؟ أما ٱن لكم أن تغيروا من واقعي المرير؟ واقع غاية في البؤس والشقاء وعلى كل المستويات فحيث ماولى المرأ وجهه سيلاحظ تلك المعناة : بنية تحتية متهالكة لاتؤمن على حياة التلاميذ فمعظمها ٱئل إلى السقوط وهو كفيل بدفن من فيه وبشكل جماعي في لمح البصر وماحادثة الذين خرّ عليهم سقف فصل دراسي منّا ببعيدة، كل ذالك علاوة على نقص اللوازم اللوجستية الضرورية في العملية التربوية: نقص في الطاولات ورداءة الطباشير والسبورات وانعدام للمكتبات والمختبرات ..وأما البرامج والمناهج فهي عرضة للتلاعب والتغيير من السيئ إلى الأسوأ طلبا للتمويل من الجهات المانحة والتي تحولت منحها إلى محن عصية على التجاوز.أما عن حال الكادر البشري فحدث ولاحرج فهو مغلوب على أمره عاجز عن توفير ضرورياته بفعل راتب هزيل يضيف له من المتاعب أكثر مما قد يحل من المشاكل، زد على ذلك أن معظم المدرسين راح ضحية لسوء انتشار الطاقم التربوي على الخريطة المدرسية الذي أدى إلى وجود مدارس مكتظة بالمدرسين وأخرى تعاني من النقص وثالثة خالية إلا من مدير ومدرس أو اثنين، فأصبحت النتيجة طلاب تائهون في المدرسة لاهم يدرسون ثم لا إلى ذويهم يرجعون بل تراهم يتسكعون في الشوارع ويتعاطون السجائر والمخدرات إن توفر لهم ثمنها، فضلا عن نسج العلاقات العاطفية في مابينهم ، فواعجبا من أمرهم أفي مثل هكذا وضعية يتذكرون المشاعر والعواطف؟ لكنه الفراغ الهدام يفعلها بالإنسان ويضطره على فعل ماكان ينكر على غيره.يحدث كل هذا والمجتمع يغط في سبات عميق بل تراه يتغنى بأمجاده- وماض لم يعد منه شيئا مذكورا- ويقول نحن أبناء الشناقطة نحن أهل العلم والدين والمروءة والشهامة والحق أن كل ذلك منهم مناط الثريا رامها المتناول.
بقلم/الأستاذ/محمدسالم زيد