إسهاما منه في إنارة الرأي العام والوطني وتوضيحا لموقفه من خيارات الترشح لرئاسيات 2019، يهم اتحاد قوى التقدم إبداء الملاحظات التالية :
1- أن اتحاد قوى التقدم كان من أبرز دعاة "المرشح الموحد" لتحالف المعارضة الديمقراطية، لقناعته الراسخة بأهمية وحدة الصف المعارض في انتخابات مصيرية، حدد مكتبه التنفيذي هدفها الاستراتجي وهو التخلص من النظام القائم؛
2- سعى الحزب من خلال قرارات هيئاته القيادية وجهود رئيسه د. محمد ولد مولود، إلى بلورة هذه الفكرة في اتفاق سياسي بين كافة أطياف المعارضة، وهو ما تم بفضل الله ثم جهود كافة الشركاء في التحالف الانتخابي ؛
3- بذل الحزب كلما بوسعه من أجل تطبيق هذا الاتفاق، فلم يقدم مرشحا معينا ولم يعترض على آخر محدد، وكان موقفه واضحا وهو دعم من تتفق المعارضة على ترشيحه أيا كان وكيفما كان؛
4- تسهيلا لنجاح مقاربة "المرشح الموحد" واكبت - بإيجابية - قرارات اللجنة الدائمة التوجه العام لنقاشات التحالف الانتخابي، سواء تعلق الأمر بالتوجه نحو البحث عن مرشح من داخل المعارضة أو مرشح من خارجها؛
5- انسجاما مع هذا الموقف ورفعا لأي حرج قد يكون سببه تداول اسم رئيس الحزب ضمن الخيارات المطروحة، أعلن الرفيق محمد ولد مولود لقادة التحالف عدم الترشح؛
6- بعد العديد من المحاولات وجد التحالف نفسه بين موقفين متوازيين، يرفض أحدهما الترشح من داخل المعارضة ويرفض الآخر الترشح من خارجها، وهذا هو سبب فشل مقاربة "المرشح الموحد"، والعدول عنها إلى مقاربة "الترشح المتعدد في الشوط الأول والتضامن في الشوط الثاني"
7- أمام هذه الوضعية الصعبة، لم يجد اتحاد قوى التقدم بدا من تحمل مسؤوليته التاريخية والأخلاقية اتجاه القوى الوطنية والديمقراطية المعارضة تلبية لطموحها المشروع في التغيير الملح الذي تحتاجه البلاد وتتطلبه المرحلة .
انواكشوط: 24\03\2019
لجنة الإعلام