كشف مصدر مقرب من سيدي محمد ولد ببكر مرشح رئاسيات 2019 عن أن ولد الشافعي وولد بوعمات تكلفا جميع مصاريف حملة ولد ببكر، وأكدا - حسب المصدر- أنهما مستعدان لبذل من مليار إلى 10 مليارات في سبيل أن يصل ولد ببكر كرسي الرئاسة، بل أن سيدي محمد تسلم بعض هذه الأموال لبدء حملته التي من المقرر أن يبدأ فاتح الإسبوع المقبل حسب المصدر.
ويتساءل البعض عن الأسباب التي جعلت هذان الرجلان يختاران سيدي محمد ولد ببكر مرشحا لهما، رغم أنه لم يكن من حليفهما، إلا أن بعض المعلومات تفيد بأن سيدي محمد ولد ببكر كان على علاقة بالرجلان خلال وجوده بمصر، وأن شخصا مقربا من الرجلين وصديق عزيز لسيدي محمد ولد ببكر كان وراء اقتراحه على الرجلين لترشيحه، وهذا الرجل حسب المصدر هو ولد الددو الذي يقول المصدر أنه كان وراء توجيههما لأن يكون ترشحه من حزب تواصل.
وحسب بعض المحللين فإن عرض الرجلين على تواصل ترشيح سيدي محمد ولد ببكر جاء وقت كان الحزب فيه مضطرب بين المرشحين ، خاصة بعد رفض المنتدى ترشيح شخص موحد. ففد وجد تواصل دعم ولد ببكر مقبولا مادام وراءه أشخاص سيتحملون تكاليف حملته ماديا، وبذلك سيكون نجاح المرشح محسوبا لهم مادام سيعمل على برامجهم، وإذا لم ينجح فالنسبة التي سيحصل عليها ستحسب لهم أيضا.
لايهم الرجلان ولد الشافعي وولد بوعمات البرامج ولا أديولوجية المرشح الذي يدعمان لرئاسة البلد، وإنما الهدف لديهما أن ينافسا الرجل الذان يعتبرانه عدوا لهما، ولا يهمها إن كان في ذلك فساد للبلد.
الأمر الذي يعريه الرجلان اهتماما وسبحاولان أن بغطيا عليه بالمال والذي سيفاجئهما، هو معرفة الجميع أسرار كل من الرجلين، فالجميع يدرك أن ولد الشافعي كان وراء تفكك الكثير من الدول الأفريقية التي تعيش اليوم ويلات الشقاق والتنافر الفيأوي والعسكري، فالرجل جمع الأموال الذي يصرفها اليوم من بيع السلاح والتعاون مع القاعدة التي تشكل خطرا على المواطن من جهة و المنطقة من جهة أكبر، وقد كان سبب الخلاف بينه وعزيز اقتراح الأخير على ولد الشافعي أن يقطع العلاقة بتنظيم القاعدة ويصرف جهده للتعاون ضد خطرها، وهو ما رفضه ولد الشافعي.
وليس لدى المتابعين للمشهد شك في أن الهدف لدى الرجلان ولد الشافعي و ولد بوعمات في حالة نجح مرشحهما سوى التحكم في البلد ليخدما بذلك مصالحهما الاقتصاية التي قوضها نظام عزيز بغلق منافذ تهريب السلاح والمخدرات،بفرض السيطرة على الحدود بجيش يقظة مجهز بأحدث الوسائل.