الحوادث- تعتبر الموسيقى الموريتانية من أعرق لفنون التي عرفتها الصحراء الموريتانية،فلا يمكن تحديد تاريخ محدد لبداية المسيقى،ذلك لأنها وليدة حضارات متعاقبة على الصحراء تمازجت فيها كل كل الأعراق الترارزة مرت بأفغانستان الموسيقى خليط من جميع الألوان الحضارية سواء منها السودانية والصنهاجية والعربية.
فكانت آلة "التيدينت"و"آردين"و"والقيثارة" او"الناي" هم أشهر الآلات التي عزفت بها المسيقى،في موريتانيا، وإن كانت الموسيقى قد عرفت بعض الفروق من منطقة إلى أخرى وهي فروق بسيطة تتمثل أساسا في تركيز بعض المناطق على عنصر موسيقي عن عنصر آخر.
ويلاحظ الفرق عادة في طول النفس في الصوت وشدة حصره في قصبة الريئة والحنجرة وفي طبيعة الأوتار. فكلما رقم الوتر تمكن من آدائه لجميع الألوان، بخلاف الوتر الغليظة. وهذا مماجعل الدارسون لفن الموسيقى يتابعون مدارس الموسيقى الموريتانية بحسب ماهو موجود منها والمتمثل في ثلاثة مدارس:
-مدرسة الحوض الشرقي،والغربي:
ويعرف عن أصحاب هذه المدرسة إتقانهم استخدام "التدينيت"وتفسيرهم لنغمتها. . ويظهر ذلك للمتتبع من خلال عزف المقامات في طريق"الكحلة" لدى (سيدي أحمد ولد دندني )وهو أحد مشاهير المدرسة وعبارة العزف فيها.
-مدرسة تكانت،ولبراكنة:
وترتكز هذه المدرسة على العناصر المكملة لا على الموسيقى نفسها،ويلاحظ ذلك من خلال تتبع الحفلات المسيحية في هذهنه المناطق، حيث تختلف عن غيرها في التنظيم الداخلي المقامات ولاتناوب والتداخل بين أصفات الحناجر البشرية وأنام الآلات. بل سيلاحظ المتتبع بوضوح خضوع الآلة المسيقية للحنجرة وخاصة إذا كان الطريق الذي يضرب فيه "لبياظ".
-مدرسة الترارزة:
تجمع هذه المدرسة بين التداخل القائم بين الحنجرة وأداء المسيقى في الطريقة المبتكرة المعروفة بالطريقة"ازريكه"بمعنى أن المدرسة جزء مكمل مع المدارس السابقة للمدرسة الموريتانية للموسيقى التي هي اليوم جزء من التاريخ الذي له جذور عميقة في أصالة المجتمع.
ومن خلال هذا المدخل سيكون لموقع الحوادث إطلالة على المسيقى والفنانين الموريتانيين ،وذلك عبر نشر أخيارهم الفنية والاجتماعية... بالإضافة إلى المساهمة في إثراء الساحد الفنية مانشر عن المسيقى والفنانين من دراسات أكاديمية.