عرفت الصحافة في موريتانيا خطوات نحو الولوج إلى النور خاصة مع الفترة الأخيرة وذلك برفع المواد التي كانت تحجم دور الصحافة وتقف حجزا قويا دون الحرية المطلوبة في هذا الحقل ليلعب دوره على أكمل وجه.فكان قانون الصحافة الذي وضع حدا للمادة 11 وحبس الصحفي.
هذا فضلا عن ما استحدث في إطار الرفع من المستوى المادي لمؤسسات الإعلام المستقلة حتى يجد من خلالها الصحفى مايمكنه من تحيين حالته الاقتصادية،فخلق صندوق دعم الصحافة المستقلة بادرة طيبة لتعزيز دور الصحافة، رغم التذمر الكبير من توزيعه بين المؤسسات بسبب عدم توخي العدالة فيه من لدن اللجان التي تكلف بالمهمة.
يأتي الاحتفال باليوم الوطني للصحافة الموافق 03/05/2019 و الصحافة الموريتانية تعيش حالة من الانقلاب على المفهوم الصحفي الذي يعني في ابجدياته المهنية وتوخي الموضوعية والإنتاج والمنافسة الشريفة، إلى مفهوم آخر يتمثل في إعلام يفتقد كل المعايير الصحفية و يعتمد " التسمين" بتفسير آخر شراء القراء الوهميين.
وقد شجع القراء والمؤسسات التى تدعم الإعلام المواقع التي فرضت نفسها بما تبذله من أموال في التسمين على مقدمة المواقع في صفحات موريتانيا الآن.
وتستمر معانات الصحافة في مؤسسات الإعلام العمومية والخصوصية، من غير أن يبذل اي جهد من الهاتف المعنية أو السلطات العليا للتدخل لحلها رغم ماينوم به المعذبون في القطاع من وعود في كل مناسبة احتفالية تخص الإعلام.
واتمنى ان يدرك النظام القادم الواقع المر الذي يعيشه الإعلام العمومي والخصوصي وبهيئ حلولا تساهم في حل مشاكل الإعلام العالقة والتي منها:
-غربية الصحافة من أدعيائها، والمؤسسات الوهمية التي تتغذى على حساب المؤسسات المهنية الجادة
تعزيز الصحافة من خلال خلق مصادر مادية تساهم في إيجاد مهني.
محمد أحمد حبيب الله