...... لم يكن لديها خيار في الزواج من المتقدم، حتى تستطيع أن تحقق لة مصدرا بسيطا لاسرتها...لم تكت تعرف الشخص المتقدم لها، اصطدمت به بالصدفة في بحر الحياة، واغترت بمظهر الأبهة الذي اظهر لنا سيارة فاخرة ملابس غالية يتبدل فيها بين اللحظة والأخرى..استأجر لها بيتا كبيرا يتسع لاسرتها وبدأت معه زوجة مطيعة تخدمه بكل ما أوتيت من جهد، وأغدق عليها من ماله لتعيش في دعة مع جميع افراد اسرتها.. كان الزوج يغيب لفترة ويعود أياما قليلة.. كانت طبيعة عمله مبهمة، يذهب ويعود بالمال، ولم تكن FATUMA تهتم بمعرفة طبيعة عمله، المهم لديها أنه اسعدها ويوفر لها الحاجة التي كانت مفقودة عند افراد اسرتها، مصاريف تدريس إخوتها والأدوية لعلاج والدتها.
وغاب زوجها فترة طويلة وانقطعت عنها أخباره,, واغتمت عليه، ولكنها لم تجد بدا من الانتطار في دوامة من الحزن عليه.. راودته الشكوك والأوهام أنه ربما يكون قد مات.. وبعد شهور من الانتظار في قلق ظهر زوجها، وتحجج أنه كان في رحلة عمل بعيدة، وانه صادف الكثير من النكبات خلال رحته.. لم يعد حاملا معه المال الذي كان يعودبه خلال رحلاته الماضية.. فقد عاد هذه المرة مفلسا ومريضا مرضا انعكس على جسمه السمين بالهزال وفي وجهه برزت حفر البثور .. استقبلت FAUMA زوجها بوجهها البشوش وهي تحمد الله على عودته سالما.
بعد فترة فتح زوجها المنزل أمام اشخاص غريبي الأطوار وخصص لها غرفة الصالون ليمارسوا فيها الورقت، لم تعترض FATUMAعلى تصرف زوجها الذي اقنعها أن لعبة لقتل الفراغ..وتطر لعب الورق في الصالون إلى لعبة قمار يحصل منها الزوج على المال في الخفاء.. وازداد زبناء الصالون وضاقت بسيارات الوبناء شوارع الحي وممراته الأمر الذي اثار غضب السكان فتقدموا بشكايات للأمن الذي داهم الصالون وقبض على جميع من كان فيه....