اقالت المجموعة البنكية المغربية "التجاري بنك" المدير العام لفرعها فى موريتانيا، عثمان بودهيمي، وتعيين محمد بوبريك خلفا له لادارة التجاري بنك فى موريتانيا. وجرى تسليم المهام بين المدير العام السابق وخلفه فى حفل اقامه البنك ليلة البارحة فى احد فنادق نواكشوط. وتاتي التغييرات فى هرم مصرف التجاري بنك فى موريتاتيا فى ظل ازمة ثقة بين البنك وزبناءه بسبب مشاكل فنية فى النظام المعلوماتي للبنك نجم عنها تكرار سحب الاموال من ارصدة الزبناء بغير حق، وتذمر الزبناء من استمرار هذه المشاكل الفنية وما سببته لهم من فقد اموالهم والمماطلة فى اجراءات استعادتها عندما يكتشفون نقص ارصدة حساباتهم، حيث ان البنك لا يقوم بابلاغ الزبون بحصول سحب بالخطا من حسابه والاعتذار له بل ينتظر حتى يكتشف الزبون بنفسه خصم مبالغ مالية من حسابه والشكوى لدي البنك وهو ما يتطلب التدقيق اليومي تقريبا في الحساب عند استخدام بطاقات السحب الاوتوماتيكي. وحسب خبير فى القطاع المصرفي الموريتاتي فان المشاكل التقنية التى يواجهها التجاري بنك تعود الى قيام البنك مؤخرا بتغيير نظامه المعلوماتي لكن النظام الجديد تسبب فى المشاكل التي يعاني منها الزبناء واقتطاعات بالخطا من اموال العملاء خصوصا من يستخدمون بطاقات السحب من الشبابيك الالكترونية للبنك. وقد وصل الى نواكشوط مساء الجمعة المدير العام لمجموعة التجاري بنك المغربية، بوبكر جاي، للاطلاع على وضعية البنك فى موريتانيا والاشراف على عملية تسلم المدير الجديد لمهامه . وستكون المهمة الاستعجالية للمدير العام الجديد لفرع موريتانيا هي التغلب على المشاكل القائمة واستعادة ثقة العملاء فى المصرف. ورغم استياء الزبناء من ضعف خدمات البنك الا انه سجل مع ذلك معدل ارباح ونمو لاحتياطاته بوتيرة افضل من فروع البنك الاخري فى بعض دول افريقيا الغربية، فمنذ افتتاح التجاري بنك فى موريتاتيا عام 2014 والي غاية دجمبر 2018 ارتفعت ودايع البنك من 3 مليارات الى ما يناهز 7 مليارات اوقي
اقلام