الحوادث- انصرف عزيز وتسلم الرئيس محمد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني مقاليد السلطة في حفل كبير بقصر المرابطون، وعم الصمت في انتظار أن يكشف الرئيس المنتخب عن رئيس الوزراء الذي سيقود الحكومة ويشرف على تطبيق برنامج كبير وعريض تعهد الرئيس ولد الغزواني بتنفيذه و يقضي من خلاله على الكثير من المشاكل التي يعاني منها المجتمع في الصحة والتعليم والاقتصاد والتنمية، مشاكل شكلت عبئاثقيلا على المواطن وخلقت فوارق شاسعة بين تركبة المجتمع.
لكن الشعب آفاق من صمته يوم أمس السبت على الرئيس المنتخب يختار أحد الأشخاص الذين جاء بهم الرئيس المنصرف محمد ولد عبد العزيز الى المشهد السياسي وكان عنصرا مهما ضمن إحدى حكوماته التي يتهمها الشعب بأنها وراء الفساد ونهب ممتلكاته، الأمر الذي لا يدع مجالا للشك أنه - رئيس الوزراء- سيظل ظل عزيز في نظام ولد الغزواني الذي كان الشعب يتوقع أن يشكل قطيعة مع الماضي وحكوماته التي ارهقت المواطن وامتصت دمه.
إن اختيار اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا رئيساعد للوزراء رغم انه يختلف عن غيره من وزراء حكومات نظام عزيز بأخلاقه الرفيعة وثقافته العالية التي تعكس محتده الاجتماعي يعني أن ارتباطنا بنظام عزيز مايزال وثيقا بحيث أننا نتوقع ظهور وزير المالية ولد اجاي الذي كان "حوتة سليمان".. وآخرين يمثلون صورة سيئة في حكومات الرئيس المنصرف.
هل فعلا يصدق قول الشارع في الرئيس المنتخب من قبل الشعب بنسبة عالية .. إنه سيكون ظل صديقه في الحياة العسكرية عزيز يحفظ له الكرسي حتى يعود ؟!..