الحوادث- عشرات الأسر تلتقط طعامها من الفضلات في الشارع بأحياء تفرغ زينه..ومايتساقط من شحن الحبوب على طريق الميناء والمطاحن الكبرى.. منظر مريع ومقرف ذلك الذي يتكرر يوميا من مشاهد الأطفال والنسوة وهم يبحثون في القمامة عن فضلات الطعام الذي ترميه الأسر في تفرغ زينة ورائحته النتنة الكريهة تنتشر في المكان تقود أصحاب البطون الجائعة لجمعه ليسكتوا الأصوات المتصارعة من الجوع.
يعقوب من مواليد 2009 في حي شعبي بالميناء والده ترك والدته بعد ميلاده بسنتين ليتزوج من أخرى في منطقة نائية،وتتحمل الوالدة المسكينة عبئ تربية سبعة أطفال بينهم ثلاث بنات، تفرضها الظروف الصعبة على تحمل الكثير ،فلجأت إلى أن تمارس أعمال شتى .. العمل خادمة في المنازل، ثم بائعة خضار في الأسواق، ثم بيع الأسماك في النقاط الشعبية.
ظروف المسكينة جعلتها غير قادرة على تلبية الاكتفاء لإطعام أطفالها الذين دفعهم الجوع إلى الخروج إلى الشوارع والبحث عن لقمة يستكون بها صراخ الجوع،فقادهم البحث إلى القمامة ودخول المنازل بحجج جمع القمامة لينتهي بهم المطاف إلى السرقة.
وضعية البطالة والمشاكل الاجتماعية التي تتفاقم بين الحين والآخر وراء الجوع الذي قاد والدة يعقوب إلى التقاط الحبوب على الشوارع وتفرض أطفالا إلى دخول معترك الحياة في سن مبكرة.