الحوادث- يعيش الكثير من سكان مقاطعة المذرذرة بولاية الترارزة على ريع تجارة الفحم،وهو عمل رغم ما فيه من مشقة له خطر بالغ على البيئة والإنسان.
وتعد تجارة الفحم من أقدم المهن التي اعتاد عليها الكثير من السكان خاصة قبل وجود الدولة الوطنية ايام كانت تسود السيبة، وقد أثرت هذه التجارة على الطبية حيث كانت وراء القضاء على غابات واسعة من أنواع الأشجار والتي كانت وسطا طبيعيا لحياة الكثير من الحيوانآت البرية النادر اختفى نهائيا بسبب الجفاف واستغلال الغابات من قبل تجار الفحم.
لم يؤثر ما وضعته الدولة من قوانين يعاقب تجار الفحم على قطع الأشجار ،بل أن هذه القوانين فتحت الباب أمام الأثرياء الذين شرعتهم الدولة رخصا للتجارة فيه، مما اضطر الكثير من الفقراء إلى العمل على التجارة فيه بطرق غير مشروعة بحكم ترخيص شرعية تجارة الفحم لأشخاص صاروا اليوم من أثرياء البلد.
الوزارة المعنية بالبيئة والتي اكتتبت الكثير من الدفعات خضع المكتتبين فيها لتدريب على حماية الغابات من تجار الفحم وقطع أشجارها من أي كان، بل تؤكد مصادر في الغابات أنها وراء السيبة المنتشرة في الغابات من طرف تجار الفحم والتواطئ معهم مقابل أموال يحصلون عليها من المهربين.
صحفي الحوادث زار أحدى الغابات التي كانت والى حد قريب إحدى أكبر الغابات المنتجة للصمغ وتشغل مساحة كبيرة وتعرف بكثافة أشجارها خاصة شجر القتاد، ولاحظ اختفاء الجزء الكبير لهذه الغابة بفعل حرقها من طرف تجار الفحم،ووقف الصحفي بشكل لاقبل للنفي على أكياس الفحم وأكوام اخشاب تم قطعها وجاهزة للتفحيم.
كما وقف على آثار حرق جذوع أشجار الغابة التي تحولت الى ساحة جرداء آلا من بقايا جذوع وأغصان يابسة تتلاعب بها الرياح في تجاهات هبوبها.
صحفي الحوادث وثق مشاهد مثيرة ضد الطبيعة وخاصة غابات الأشجار التي هي أساس العمق الطبيعي،ننشرها مع صرخة استغاثة إلى المصالح في وزارة البيئة المكلفة بحراسة الغابات بتوقيف فؤوس تجار الفحم الذين يعملون ليل نهار على الفتك بالأشجار وتحويلها إلى تجارة مدرة للمال.
الحوادث تفتح تحقيق في الموضوع تحت عنوان :تجار الفحم ... وخطر هم على الغابات الطبيعية...في ظل غياب وزارة البيئة..