بقلوب واجفة يعصرها الحزن،وعيون ترذف دمعا كالقمر الملتهب،ودع العالم بصمت الليل البهيم،والرهبة والسكون،أيقونة الفن التي زرعت بأنغامها العذبة أحلاما وأملا، و حملتنا في سماء لاحدود لها ...رحل الفنان الشعبي الذي اطرب الجمهور الموريتاني، وترك فيه من خلال "تدنيته" وصوته أثرا خالدا سيظل محفورا في ذاكرته الجمعوية والفردية إلى الأبدية..
فإذا كان الفنان سيداتي آب قد تركنا إلى حيث لارجعة، فقد ترك بينا صوتا عذبا وعودا شجيا سترافقا نا حيث ماكنا،نحس من خلالهما بجمال الكون ونتلذذ طعم طيب الحياة.
لقد كانت حياة الراحل سيرة طيبة ينثر عبرها الفرحة والسرور بين الجميع..فقد كان قريبا من الجميع بأخلاقه الفاضلة وسعة صدر رحب للجميع.
رحم الله الفنان سيداتي أب و أسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه الصبر والسلوان.. وإنالله وإنا إليه راجعون.