يعيش الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد سيدي ءحمد ولد الطائع منذ الانقلاب عليه في الثامن من أغشت 2005 حياة مغلقة تعيسة بحكم واقع الغربة التي يعاني منها في دولة قطر التي فتحت له صدرها عندما طلب اللجوء إلها وآوته وأسرته وقدمت جميع أصول الكرم والضيافة والحماية.
الرئيس ولد الطائع ظهر في الفترة الأخيرة في مشاهد تبين هرمه،والحالة الصحية التي يعاني منها، ويظهر جليا في الصورة التي ظهر فيها مع أحدى الإعلاميات الموريتانيات التقت به بالصدفة وهو خارج من العيادة التي يتعالج فيهاخلال السنة الماضية
وفي الأسبوع الجارى تداولت المواقع على التواصل الاجتماعي نبأ يفيد أنه في حالة مرضية ميؤوس من شفائها ويرقد في إحدى المصحات للاستفتاء.
ويبدو أن النظام لايعني هتمامأن لحالة مرض الرئيس الموريتاني ولد الطائع الذي قاد البلاد مايناهز 21 عاما والتدخل الاستقدامه من غربته ليعيش أيامه الأخيرة في وطنه بين ذويه وعشيرته مثل جميع أقرانه الذين واكبوا مرحلة حكمه .
الرئيس الموريتاني ولد الطائع يدفع فاتورة أخطاء القادة في الجيش ايام حكمه والوزراء الذين تعاقبوا في نظامه، وهي فاتورة قاسية،خاصة إذأكانت بحجم الغربة عن الوطن والأهل والأحباب والمرض.
أين المنظمات الإنسانية التي تنضح بالرأفة،والإحساس بمشاعر الآخرين اتجاه الرئيس ولد الطائع وما يكابده في غربته.. أليس إنسانا وعلينا أن نحس بما يسهم وهو يعاني ما يعانيه، غريبا في بلد ليس له فيه رحم.