طغت أزمة البطالة على الشارع مما خلق الكثير من المشاكل التي زادت أعباء الدولة..فانتشرت البطالة بين الشباب ومتوسطي العمر فخلق ذلك فراغا لديهم جعلهم يمارسون كل الأعمال بما في ذلك المخالفة للشريعة و للقوانين.. فالحاجة الماسة لدي الشباب للمال، في ظل الظروف القاسية التي يعيشها جل الأسرة الموريتانية اليوم من ضيق اليد والعجز عن توفير متطلبات الحياة الضرورية كان دافعا قويا وراء الجنوح عن الطريق السليمة والسقوط في المتاهات،والاستسلام لإغراءات شبكات الانحراف.
فقد استغلت شبكات المخدرات والاحتيال والنصب والسرقة حاجة الشباب للعمل والكسب ليؤمن لنفسه وضعية تمكنه من الحياة في مجتمع تتحكم فيه المادة ويتصارع من أجلها.
فمن يتابع وضع الشباب وتأثير مثل هذه الشبكات على أخلاقه،وسلوكه سيدرك أن الشباب أصبح في وضعية خطيرة يتعذر إنقاذه منها،بسبب الإدمان والانحراف إلى السرقة والسطو وممارسة القوادة في أوكار الدعارة.
عالى نموذج من الشباب الذي كان يوما مستقيما ومجدا من أجل التميز وتحقيق مستقبل واعد.. إلا ان ظروف أسرته القاسية لم تساعد عالي في مواصلة الدراسة.. وترك الحجرة الى السوق وتعلم مهنة يعيش عليها. لكن ظروف عمل السوق الصعبة، والحاجة القاهرة فرضته على العمل في شبكة الظاهر من عملها سليم من الشبهة.. أما باطنه فكان متناقضا تماما،.. فالشبكة التي تبيع السمك عبر ثلاجات إلى سنغال وغامبيا وغينيا وكل البلدان المجاورة..وتفاجأ على بالأمن يوقف سيارته ويكشف البحث أن الشبكة تخفي في البضاعة كميات كبيرة من المخدرات.
ويتم التحقيق والزج بالمسكين في السجن،وبعد فترة خرج وقد وجد تجربة من السجن واحتك فيها مع الكثير من العصابات من مختلف الشبكات.
ويبدأ في حياة اخرى في عالم الحياة فيه للأقوى ... بين المنحرفين ..