لنا ان نفخر بهذا الانفتاح الاعلامي....بعد ان كان خرقا لواجب التحفظ...
تذكرت الليلة وانا اشاهد بفخر كوكبة من القضاة الشباب على قناة الموريتانية تشرح السياسة القطاعية لوزارة العدل ...كيف ان جهودنا النضالية من اجل انفتاح العدالة على العموم تكللت بالنجاح...
ثم تذكرت بمرارة تلك العراقيل والعقبات التي وضعت امامنا لحصرنا في زاوية الخانع الذليل القابع المتقوقع وراء ملفات بالية مغبَرَّة..
لقد شكل ظهورنا عام 2014 عبر برنامج مسارات في قناة الساحل لشرح مقترحات الى من يهمه الامر ولتقديم الدليل التشريعي الموريتانبي. تحولا في ميزان الارهاب الممارس باسم التحفظ .. حينها تم اتهامنا بخرق التحفظ و حب الشهرة واننا قضاة الفيس بوك لقد صبرنا كثيرا لكن تحققت احلامنا..
اليوم ستعطى صورة نقية عن مرفق العدالة وباحترافية ولو اننا في البداية التي تحتم الصبر على الهفوات الشكلية...
لقد قلت يومها لوزير العدل ...يا انبان انكفاي...وقلت له ان من لا يستطيع ان يواجه هذا الكم البشري من المتابعين كمعيار للنزاهة والشفافية لا يمكنه ان يكون عادلا ولا حاذقا ...فلو كان غير ذلك لتمت مهاجمته عند اول وهلة كما حدث لبعض الفقاعات...المعروفة...
قلت له لقد كتبنا عشرات المقالات والافادات القانونية والثقافية والعلمية اسهمت في انارة الراي العام وهذا واجبنا ...بهت الوزير يومها ....وسكت .... و اقيل ..فسقط..وانفتحت الوزارة اليوم.
في هذا الاطار ينبغي ان يكون هناك برنامج للتوعية القضائية وللارشاد القانوني يطلق عليه "العيادة القانونية".
تحية نضالية لكل محترق من اجل هذه اللحظة من اجل العدالة واحقاق الحق..على القضاة ان ياخذوا زمام المبارة في تكريس استقلالية القضاء ... بن علي إهرب يا قضاة اهرب...اسقلوا اخليتو..
https://youtu.be/4KNW-lP7CFE