الابتزاز والظلم. .في مركز عبور سنغال

خميس, 10/31/2019 - 23:01

....ومع اجتياز عمر ورفقته إلى داخل العبارة بين زحمة السيارات والعابرين على متن العبارة. وجد نفسه ورفاقه محاطا بشبيحة في ثوب متطوعين لخدمته ورفاقه، وتأمين طريقا سالكا من مركز العبور السنغالي، وسيارة تقلهم إلى الوجهة التي يريدون..لم يستطع عمر التمتع بمنظر النهر،وحركة العبارة فيه، والمناظر الخلابة التي تحدق به بسبب انشغاله بدفع الشبيحة التي تلاحقه أين ما ذهب وحيث ما توقف من أركان العبارة.
وبعد وقت عاشه عمر من مطاردة الشبيحة رست العبارة.. وبدأ العابرون ينزلون إلى الضفة الأخرى حيث وقف شرطي من شرطة الهجرة السنغالية  بالمركز عبور السنغالي في المدخل المؤدي لليابسة،سحب الشرطي من عمر بطاقة تعريفه وبطاقات مرافقيه، وطلب منهم الإنتظار أمام نافذة قسم مكتب الهجرة. . لم يتخلص عمر من واحد من الشبيحة كان يرافقه كظله.. قاده رغما عنه ورفاقه في التجاه القسم... لكن بعد تخطي عمر ومرافقيه الحاجز إلى النافذة استقبلهم شخص في ثياب مدنية فرح عمر بأنه جاء ليخلصهم من الشبيحي الذي يفرض وجوده عليهم. . وقادهم الشخص الى النافذة، وطلب منهم الإنتظار حتى تصل الأوراق. ومن خلال تصرف الشخص وتعامله مع الأمنيين داخل المكتب تبين لعمر أن الشخص على علاقة معهم،  وأنهم يوظفونه للسمسرة بينهم والأجانب الوافدين.
جاء السمسار بخبر وصول الأوراق إلى المكتب وطلب من عمر المثول أمام النافذة لمباشرة الأمن في المكتب.. ورغم أن الأوراق مكتملة.. طلب السمسار من عمر دفع مبلغ مايناهز قيمة الف من الأوقية الجديدة 15000 FS...ارتبك عمر وأنتابه الذهول من الصدمة..
حاول عمر الاستفسار من الرجل المدني عن المخالفة التي سيدفع بسببها هذا المبلغ... 
لكن المدني اجاب: ... وهو يتنطط غضبا. ... إذا كنت تريد أن تستغل الوقت فادفع ماطلبه الأمن منك.. وإلا فابتعد واترك لغيرك المجال.. ثم دفع به ومرافقيه بعيدا عن النافذة. .
جلس عمر على جانب إلى جوار امتعته حائرا  مضطرب الأعصاب مهموما بسبب الظلم الممارس ضده .. إقترب منه المدني وهو يتوعد بأن الانتظار سيطول به مالم يدفع المبلغ الذي عرض عليه... وممتنا عليه أنه لولا تدخله لكان الأمن قد فرض عليه إعطاء مبلغا يضاعف الذي عرضه هو...تداول عمر الموضوع مع رفاقه...وانتهت المداولات بينهم  إنهم مغلوببن على أمرهم،و مجبرين على الامتثال لماعرضه عليهم المدني  وإلا سيطول الانتظار بهم. . قرر عمر بناء على رغبة رفاقه الذين بينهم مرضى أن يعطي المبلغ ... وما إن سلم عمر المبلغ للمدني الذي دفعه في جيبه حتى سحب المدني الأوراق من الأمني داخل المكتب .. وفتح لهم المجال ليخرجوا...
ظن عمر ورفاقه أن رحلة المماطلة والابتزاز والسمسرة انتهت مع اجتيازهم مكتب العبور. .وقبل أن يتجاوز الباب الى الداخل تفاجأ عمر برجل قصير القامة يتظاير من عينيه الشرر يجذبه من ثوبه ويطلب منه أن يدفع ضريبة البلدية.. لم يمانع عمر وسأل عن ثمنها ... أجابه عامل البلدية الذي قطع من دفتر الغرامات مجموعة من الأوصاف بعدد أفرادهم وطلب منه دفع 2500 FS رغم أن المبلغ في الوصل محدد ب (100FS).. ولم يعارض عمر بغرض الخروج من الدوامة استلم عامل البلدية المبلغ .جميع الأوصال 500 FS..
وقبل أن يجتاز الباب وقف عليه دركي وطلب منه أن يريه دفتر الصحة، ....يتواصل
ا