الطالب بوي ولد سعيد هو أحد الضباط الذين تميزوا داخل سلك الشرطة وتركوا أثرا بالغا في نفوس من عمل معهم ..فقد قاد أقسام الشرطة القضائية حين كانت بدائية فكشف عن جرائم معقدة إبان فترة عمله مفتشإلا في عرفات، كما فكك أحداث جرائم قتل كانت بالنسبة لغيره لغزا معقدا يستحيل الوصول إلى الخيط الناظم لها.
مسيرته كانت حافلة بالجدية في العمل والإخلاص للوطن، الأمر الذي ساعده على تجاوز المطبات- التي سقط فيها الكثير من رفاقه- متجاوزا بذلك إلى أبعد حاصدا النياشين والأوسمة الواحد تلو الآخر حتى وصل القمة التي يجلس على عرشها.
أخلاق الرجل الرفيعة وثقافته الواسعة واطلاعه الدائم ونهمه الذي لاحد له في الاكتساب من المعارف كانوا الرافعة التي تسلق معها، معتمدا على مبدأ الصدق والأمانة مع الخالق والمهنية التي لا يشوبها غش ولا ظلم ولا فساد.
هذه الخصال العالية الحميدة جعلت الإدارة العامة من الرجل ثقة وسندا فأوكلت إليه قيادة إدارات جهوية على الحدود فعلم ترسيخ العدالة بين الأفراد وبسط الأمن والسكينة بين المواطنين.